شهدت زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى الإكوادور، فضيحة مدوية، تمثلت في اعتداء الحرس الخاص لأردوغان على مواطنين مدنيين في الإكوادور بمن فيهم نساء، دون وجود أي تهديد يُذكر. وقال الرئيس الإكوادوري رافائيل كوريا: إن "وزارة خارجية بلاده استدعت السفير التركي لدى الإكوادور، واحتجت لديه على ممارسات حرس الرئيس التركي". وشجب الرئيس الإكوادوري، تصرفات المحتجين وحرس أردوغان على حد سواء، معتبرًا استخدام القوة ضد المحتجين عملًا لا مبرر. وتسبب عنف الحرس التركي، وسلبية الأمن الإكوادوري في نشوب أزمة سياسية حقيقية في الإكوادور أعقبها توتر بين تركيا والإكوادور، لا سيما بعد انضمام رئيسة البرلمان غابرييلا ريفانديريا إلى الاحتجاج، حيث نددت بتدخل الحرس التركي "اللاشرعي"، وباعتدائه على النائب دييغو فانتميليا، الذي حضر اللقاء حسب وسائل الإعلام لدعم القضية النسائية في تركيا. وأعلنت "ريفانديريا" أنها ستسأل الحكومة عن سبب تآمرها مع الحرس التركي، وسوف تحملها مسؤولية الاعتداء على مواطني الإكوادور. من جهته، ذكر وزير الخارجية الإكوادوري ريكاردو بوتينيو أنه اتصل بالسفارة التركية وعبر عن احتجاجه على ما قام به حرس أردوغان. وقال: "لقد أبدوا عنفًا غير مبرر تجاه مواطنينا، فيما لم يكن هناك أي خطر يتهدد أمن وسلامة" الرئيس التركي. وأضاف "نطلب من الجانب التركي معاقبة المقصرين، ونود التذكير بأن أي مواطن إكوادوري يمتلك الحق في التعبير عن رأيه دون أن يعاقب".