3 مفاجآت تثبت تورط الداخلية في قتل طلعت شبيب

الطب الشرعي: العينات أثبتت عدم تعاطى المخدرات نهائيًا
مرفق الإسعاف: وجدنا شبيب جثة هامدة في قسم الشرطة
تضارب أقوال شهود الشرطة.. مأمور القسم وضباط النوبتجية يدلون بأقوال متناقضة
نظرت اليوم السبت، محكمة جنايات محافظة قنا، الدائرة الأولى برئاسة المستشار فتحي أبو زيد، محاكمة 9 متهمين 4 ضباط شرطة و5 رقباء سريين، في قضية مقتل طلعت شبيب الرشيدي بمحافظة الأقصر، وذلك بحضور المحامي الحقوقي خالد علي أحد أفراد الدفاع عن "طلعت شبيب" في الجلسة التي شهدت العديد من المفاجآت.
وتم تأجيل محاكمة المتهمين ل 12 مارس المقبل لاستكمال مرافعة الدفاع وأقوال الشهود.
واستمعت هيئة المحكمة لأقوال الدكتور وليد رجب الطبيب الشرعي في محافظة الأقصر حيث أكد أن تحليل عينات الدم للمجني عليه، طلعت شبيب بأن التحاليل جاءت سلبية ولم يجد الطب الشرعي بها أي آثار للمخدرات المذكورة في المحضر وذلك من واقع نتائج التحليل وذلك تكذيباً لمحضر أجهزة الأمن في مفاجأة كبرى تشهدها القضية.
وأدلى أيضًا العميد علاء حسين مأمور قسم بندر الأقصر بأقواله خلال جلسة محاكمة القتلة، وقال خلال أقواله، إنه حضر لقسم الشرطة ووجد المجني عليه جالس القرفصاء ولا يتكلم وفي حالة إعياء، وقام بفرد جسدة على الأرض وفحصه وحاول عمل تنفس صناعي له لحين وصول الإسعاف وفي نهاية أقوال مأمور القسم قال القاضي ل"مأمور القسم": "بفكرك أنت حلفت اليمين"
وفجَّر مرفق إسعاف الأقصر مفاجأة من العيار الثقيل حيث قال خلال شهادته أمام هيئة المحكمة إن القتيل كان ملقى أمام القفص الحديدي بقسم الشرطة جثة هامدة وبالكشف عليه تيقنت أنه مُتوفٍ
أما المفاجأة الثالثة التي من الممكن أن تقلب القضية وتثبت إدانة ضباط الشرطة وهي شهادات ضابطي النوبتجية ومأمور القسم التي اختلفت تماماً في وضعية جثة القتيل حيث كانت الأقول كالتالي:
قال المأمور إن طلعت شبيب كان "جالس القرفصاء" فيما قال الضابط الأول كان "ضهره للحيطة ومدد رجليه" وبينما قال الضابط الثاني "نايم بالطول على ظهره"
فيما رفعت أسرة المجني عليه خلال حضروها للجلسة لافتات تطالب بإعدام المتهمين بقتل "شبيب" والقصاص للأسرة الأقصرية.
وطالب خالد علي المحامي الحقوقي بتعويض 4 ملايين جنيه لأسرة شبيب.
وتعود أحداث القضية إلى شهر نوفمبر الماضي، أعلنت الأجهزة الأمنية بالأقصر مقتل طلعت شبيب الرشيدي، عامل، داخل قسم شرطة الأقصر، وتجمهر الأهالي؛ احتجاجًا على مقتله أمام مستشفى الأقصر الدولي.
واتهم أهل القتيل عددًا من الضباط والرقباء داخل قسم شرطة الأقصر، بالتعدي عليه وتعذيبه حتى الموت، بعد القبض عليه من أحد المقاهي، بتهمة حيازة أقراص مخدرة، وتم اتهام 9 ضباط وأمناء الشرطة بارتكاب الواقعة.