فريق عمل من الأطباء الشرعيين شرَّح الجثمان بشكل كلي وليس ظاهريًّا.. لا نستطيع الجزم بسبب الوفاة إلا بعد صدور نتائج فحوصات الDNA.. وما يُثار بشأن وجود آثار تعذيب تكهنات.. أجرينا مسحات على بعض أجزاء الجسد وأخذنا عينات من الجثمان لفحصه.. معندناش حاجة نخبيها قال المستشار شعبان الشامي مساعد وزير العدل لشؤون الطب الشرعي والخبراء إنَّ مصلحة الطب الشرعي ستُصدر التقرير النهائي للطالب الإيطالي جوليو ريجيني، الذي عثر على جثته ملقاةً على طريق القاهرةالإسكندرية الصحراوي، خلال عشرة أيام على أقصى تقدير. وأضاف، في تصريحاتٍ ل"التحرير"، الجمعة، أنَّ التقرير سيتضمَّن نتيجة الصفة التشريحية ونتائج عينات ال"DNA" التي تمَّ استخلاصها من المجني عليه وسيتم إرسالها للنيابة العامة المختصة بمباشرة التحقيقات في القضية. وحول ما أثير بشأن وجود آثار تعذيب واعتداء بدني على المجني عليه، ذكر الشامي: "لا نستطيع أن نجُزم بأنَّ سبب الوفاة نتيجة تعذيب أو أي شيء آخر إلا عقب صدور التقرير الفني النهائي للمجني عليه ونتائج الفحوصات الطبية التي تجريها المعامل الطبية التابعة للمصلحة للتوصل للاستدلال النهائي حول السبب الرئيسي وراء الوفاة، وكل ما يُثار بشأن وجود آثار تعذيب في جثمان الطالب الإيطالي مجرد تكهنات وأمر غير صحيح على الإطلاق ولا يمت للحقيقة بصلة". وتابع: "لم يتم إصدار تقرير مبدئي حتى الآن بسبب الوفاة، والمصلحة لم تُصدر أي تقرير بخصوص وفاة المجني عليه إلى الآن، ومفيش حاجة في الطب الشرعي اسمها تقرير مبدئي للوفاة". وأشار إلى أنَّ مصلحة الطب الشرعي أدَّت دورها الطبيعي بتشريح الجثمان بناءً على قرار النيابة العامة، وأخذ عينات الDNA من المجني عليه وفحص ملابسه، لافتًا إلى أنَّه لم يتبقَ سوى انتظار صدور التقرير النهائي للمجني عليه ونتائج فحوصات المعامل الطبية للتوصل للسبب الرئيسي وراء الوفاة. وباشر فريق عمل من الأطباء الشرعيين، والكلام ل"الشامي"، تشريح المجنى عليه واتخاذ الإجراءات اللازمة معه، لافتًا إلى أنَّه تمَّ إجراء تشريح كلي للمجنى عليه وليس كشفًا ظاهريًّا وفقًا لقرار النيابة الصادر بشأنه، منوِّهًا إلى أنَّه تمَّ إجراء عملية التشريح بشكلها الطبيعي ومسحات بالجسد من المعدة أو الشرج، قائلاً: "إحنا اشتغلنا على عده احتمالات لأننا لا نعلم السبب الحقيقي وراء الوفاة، وما يظهر الحقيقة في النهاية هو التقرير الفني وتحقيقات النيابة، ومصلحة الطب الشرعي هى الحقيقة المجردة". وصرَّح الشامي: "السفير الإيطالي حضر أمس الخميس إلى مشرحة زينهم، برفقة سكرتارية من السفارة وأهلية المجني عليه من أجل إنهاء إجراءات التعرف على المجني عليه، وبعد التعرف على هويته والتأكد أنَّ جثمان الشخص مجهول الهوية هو الطالب الإيطالي، تقدَّمت السفارة الإيطالية بطلب للنيابة باستلام الجثمان، وتمَّ تسليم الجثمان لمندوب السفارة الإيطالية أمس الخميس وإرساله للمستشفى الإيطالي تمهيدًا لدفنه، والسفير الإيطالي لم يناظر الجثمان، والزيارة اقتصرت فقط على التعرف، والسفير الإيطالي تقدم بالشكر لمسؤولي الطب الشرعي على اتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة اتجاه الجثمان". وحول ما أثير بشأن العثور على جثمان المجني عليه عاريًّا بدون ملابس وعليه آثار تعذيب وقطع لبعض أجزاء من الجسد، قال الشامي: "معنديش أي تفاصيل أو معلومات في هذا الشأن ودعونا ننتظر حتى صدور التقرير الفني النهائي ونتائج الفحوصات". واستطرد: "سنصدر نتائج التقرير النهائي للفحص الطبي بشفافية تامة ومجردة وسنرسلها لجهات التحقيق لاتخاذ اللازم بشأنها لأننا معندناش حاجة نخاف منها علشان نخبيها، وزي ما هتخرج النتائج سنرسلها لجهات التحقيق".