فى مفاجأة حول قضية السجين عصام عطا "قتيل طرة" والذى أثارت واقعة مقتله جدلا شديدا على مواقع التواصل الاجتماعى فى أوساط النشطاء والحقوقيين؛ قال الدكتور أشرف الرفاعى رئيس دار التشريح ونائب كبير الأطباء الشرعيين ومساعد رئيس مصلحة الطب الشرعى فى تصريح خاص ل "بوابة الأهرام": إن التقارير النهائية لمعامل الكيميائية حول المواد والعينات التى تم استخراجها من جثة عطا أثناء تشريحها، تؤكد أن سبب وفاة عطا هو تناول جرعة زائدة من عقار مخدر – رفض أن يحدد طبيعته – موضحا خلو جسد عطا من أى علامات ظاهرة تشير إلى تعرضه لأى نوع من التعذيب، مؤكدا التزام المصلحة بكل الإجراءات الفنية الخاصة بالفحص والتشريح وأنه تم التقاط 200 صورة مختلفة للجثة قبل وفي أثناء ومابعد التشريح، موضحا أن التقرير النهائي حول ملابسات الوفاة مازال فى طور الإعداد ومن المتوقع أن يتم تسليم التقرير النهائي للنيابة غدا الخميس أو مع بداية الأسبوع القادم على أقصي تقدير. فيما رفضت الدكتورة سعاد عبدالغفار المسئولة عن تشريح جثة عصام عطا الإدلاء بأى تصريحات حول التقرير النهائي لأسباب الوفاة موضحة لبوابة الأهرام أن التقرير النهائي مازال فى طور الإعداد ومن المتوقع أن يتم إرساله للنيابة الأسبوع القادم فى الوقت الذى صرحت فيه للبوابة من قبل عن استخراجها لفافة من أمعاء المجنى . تأتى تلك التصريحات حول أسباب وفاة عطا لتتطابق مع ما صدر من قبل من تسريبات وتصريحات غير رسمية خرجت من المصلحة تداولتها مواقع إخبارية حول وجود كميات كبيرة من مادة "الترامادول" المخدرة عقب تحليل العينات التى تم الحصول عليها من داخل أمعاء وجسد المجنى عليه. يذكر أن عصام عطا كان يقضي عقوبته بسجن طرة إثر محاكمة عسكرية حكم عليه فيها بعامين في قصية اغتصاب مسكن، منذ 25 من فبراير الماضي، وتم نقله إلي مستشفي قصر العيني دون معرفة أهله الذين قالوا إنه توفي نتيجه تعذيبه. واتهم والده في تحقيقات النيابة، الضابط المسئول عن عنبر السجن بقتل ابنه عمدا.