حذر طارق نور الدين، معاون وزير التربية والتعليم الأسبق، اليوم الأحد، من المشاكل التي قد تنتج عن التشكيل النهائي للجنة تعديل المناهج، مضيفًا: "أن تكوين لجنة لتطوير المناهج كزرع شيطاني، دون وجود خطة لها بأهداف وفترة زمنية محددة، تضمن عدم وجود تأثير واضح لما قد يتم تعديله أو تطويره من مناهج، أو تطبيقه على أرض الواقع، يترتب عليه نتائج غير مرغوبة". ذكر نور الدين، في تصريح خاص، أن وجود خطة يعني بالضرورة وجود مسؤول لمتابعة وتنفيذ التعديلات، مشيرًا إلى أ ن وزارة التربية والتعليم شكلت نحو 14 لجنة خلال الشهور الثلاثة الماضية، فضلًا عن تطوير مناهج الثانوية العامة ، التي تم تعديل 90% منها خلال السنوات الماضية، وتم طباعة الكتب ، وا ستطرد: "لا أعلم هل سيتم إلغاء تلك التعديلات أ م ستستكمل اللجنة العمل على ما تم تعديله سابقًا. نور الدين لفت إلى أن الوزارة يجب عليها الاستفادة من أبنائها المعلمين في تطوير المناهج، وألا تقتصر على أساتذة الجامعات، منوهًا بأن وجود معلم خبير لكل مادة، كان من الأشياء الأساسية التي لم يشملها القرار، حيث أن معلمي المواد هم الفئة الأكثر تواصل مع الطلاب والأكثر وعياً بمشكلات المناهج الدراسية. أكمل نور الدين: "كان يجب الاستعانة بدور النشر والقائمين على كتابة وتصميم الكتب الخارجية، لتضرب الوزارة عصفورين بحجر واحد، فمن جانب تستفيد من طرق العرض الشيقة والجميلة للكتاب الخارجي، الذي يسعى الطالب لشراءه، فيخرج الكتاب المدرسي بنفس الشكل الذي تخرج به الكتب الخارجية، ومنها أن يقلل من استهلاك الكتاب الخارجي علي حساب المدرسي، وكما ولا بد أن يكون هناك ممثلين عن الطباعة ليعرضوا أفكارهم الخاصة بطباعة الكتب". يذكر أن أولى أعمال لجنة تعديل وتطوير المناهج الدراسية تبدأ بعد غد الثلاثاء.