لم تعد قرية البيضا التابعة لمنطقة النهضة بالعامرية بيضاء اللون، وهى القرية التى سميت هكذا بسبب قربها من المحاجر، الأمر الذى يجعل شوارعها ذات لون أبيض نتيجة تطاير غبار المحاجر الأبيض إلا أنها تحولت حاليا إلى قرية سوداء اللون نتيجة طفح المجارى بها طيلة الأيام الماضية، وتحولت حياة سكان القرية البالغ تعدادها ما يقارب ال12 ألف نسمة إلى جحيم بفضل الروائح الكريهة وانتشار الأوبئة نتيجة تراكم مياه الصرف لمدة أيام طويلة. ورغم استغاثات أهالى القرية إلى حى العامرية باستمرار غرق الشوارع وغياب سيارات نزح المياه عن القرية فإن الوضع مستمر على ما هو عليه، ولم يذهب عامل واحد من شركة الصرف الصحى إلى هناك. يقول ثروت عبدالله، من السكان، إن قرية البيضا من أسوأ قرى النهضة بالعامرية، فلا توجد إنارة ليلا، والشوارع تكون مظلمة تمامًا، ونخاف على بناتنا وأولادنا من الخروج بعد الساعة الثامنة مساءً، إضافة إلى أن المنطقة قريبة من شركة أسود الكربون، التى تلقى بمخلفاتها والأدخنة تحاصرنا من كل اتجاه. من جانبه قال اللواء أحمد قريش، رئيس حى العامرية، إن الحى دفع بعدد من سيارات الصرف الصحى بناءً على استغاثات الأهالى، وتقوم السيارات بنزح المياه من شوارع القرية، إضافة إلى وجودها فى الطريق الرئيسى المؤدى للنهضة.