«كمين العتلاوي»: القشة التي أطاحت باللواء علي أبوزيد لم يكن غريبًا على أهالي شمال سيناء، سماع خبر الإطاحة بمدير الأمن اللواء علي أبوزيد، بعد تراجع الأداء الأمني بالمحافظة، خاصة مع نشاط الجماعات المسلحة، وتنفيذها لعدة عمليات ضد قوات الجيش والشرطة، وكان آخرها الهجوم على كمين بميدان العتلاوي وسط مدينة العريش، لتكون "القشة التي قسمت ظهر البعير". وأصدر اللواء مجدي عبد الغفار، اليوم السبت، قرارًا بتعين اللواء سيد الحبال، مديرًا لأمن شمال سيناء، ونقل "أبوزيد"، إلى منصب نائب مساعد وزير الداخلية لمنطقة سيناء. وترصد "التحرير" أهم الأحداث التي كانت سببًا رئيسيًا في الإطاحة باللواء علي أبو زيد خلال حركة تنقلات محدودة. مسلسل العبوات الناسفة انتشرت بشكل مكثف خلال الشهرين الماضيين، زرع العبوات الناسفة وسط مدينة العريش، ما أسفر عن وقوع العديد من العمليات التي نتج عنها استشهاد وإصابة عدد من رجال الجيش والشرطة. استشهاد لواء شرطة في سبتمبر الماضي، اقتحمت سيارة ملاكي ارتكاز أمني بالقرب من ميدان النصر، وأطلق مستقلوها الرصاص على اللواء خالد كمال عثمان، من قوة الأمن المركزي في شمال سيناء، ما أسفر عن استشهاده في الحال. تفجير سيارة نائب مدير الأمن تمكنت مجموعة مسلحة من رصد سيارة نائب مدير أمن شمال سيناء، اللواء مصطفى الرزاز، وقاموا بتفجير عبوة ناسفة بالقرب من أحد الفنادق الشهيرة على ساحل العريش، لكن العناية الألهية أنقذت "الرزاز" من التفجير؛ لانفجار العبوة بعد مرور السيارة بثوان قليلة. تفجير نادي ضباط الشرطة في نوفمبر الماضي، اقتحم انتحاري تمركز أمني أمام نادي ضباط الشرطة في تمام السابعة صباحًا، وفجر السيارة قيادته - كانت تحمل مئات الأطنان من المواد المتفجرة - ما أسفر عن استشهاد 6 شرطيين، وإصابة آخرين. تفجير نادي القضاة ساهم تفجير سيارة مفخخة أمام نادي القضاة بالعريش خلال الانتخابات البرلمانية، واقتحام أحد العناصر المسلحة للفندق من جهة الشاطئ، وسط تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن؛ في الإطاحة بمدير أمن شمال سيناء السابق. وكان لهذا الحادث أثر كبير؛ بسبب التخطيط المحكم للعناصر المسلحة، حيث كشفت التحريات، أن منفذي العملية، كانوا يرتدون زيًا أمنيًا. حريق جراج شركة النظافة أضرم نحو 30 مسلحًا النار في جراج خاص بشركة "كير سيرفيس"، ما أسفر عن احتراق عدد كبير من السيارات والمعدات. وذكر عدد من العمال، أن منفذي الحادث طالبوهم بمغادرة مدينة العريش، وعدم العمل فى جمع القمامة مرة أخرى. كمين العتلاوي جاء حادث الهجوم على كمين ميدان العتلاوي، ليكمل مسلسل تراجع الأداء الأمني بشمال سيناء، ليكون "القشة التي قسمت ظهر البعير"، بعد مقتل جميع أفراد الكمين على يد مسلحين، قاموا بسرقة مدرعة، تركوها بالقرب من موع الحادث.