قال الصادق المهدي، رئيس الحكومة السودانية الأسبق، اليوم الجمعة، إن هناك عدة قضايا حيوية بين الشمال والجنوب، أهمها مياه النيل، والأمن الغذائي، والتبادل التجاري، مؤكدًا أن كل من راهنوا على دولة جنوب السودان، أدركوا أن تصورهم كاذب. وشدد المهدي، على أن انفصال الجنوب السوداني جاء بمخاطر كبيرة أدركها السودانيون بعد أن تسبب في كوارث اقتصادية واجتماعية. وعن أزمة سد النهضة بين مصر وإثيوبيا، قال رئيس الحكومة السودانية الأسبق، خلال حواره مع الإعلامي تامر أمين، ببرنامج «الحياة اليوم»، عبر فضائية «الحياة»، «في عام 98، التقيت رئيس وزراء إثيوبيا، حينها، قال لي نحن نريد أن نتحدث معكم كسودانيين ومصريين، حول قضية النيل، ولكنكم لا تريدون، وتستعلون علينا، وإذا لم تستجيبوا لهذا الطلب يومًا ما سنتصرف منفردين، وأنا نقلت الحديث للرئيس مبارك، ولكنه قال لي أثناء حكمه من يمد يده لمياه النيل سنقطعها». ولفت إلى أن نهر النيل ملكية مشتركة بين مصر وإثيوبيا والسودان، موضحًا أنه يجب السير وفقًا لقاعدة أنه لا ضرر ولا ضرار لأيًا من هذه الدول ، وأنه يجب على البلاد الثلاثة القبول بالجوانب الفنية لسلامة السد. وأوضح أن نظام الرئيس السوداني عمر البشير لم يرحب بثورة 30 يونيو حتى الآن، ويوجد أجنحة داخل الحكم في السودان رافضة لتلك الثورة و تريد أن تتخذ نفس موقف تركيا العدائي لمصر، مشددًا على أن نظام الحكم في السودان فاشل اقتصاديًا. وأكد أن الشعب السوداني لم يعد صامتًا كما كان في السابق، بل أصبح لديه معارضة قوية تواجه الدولة المتحصنة بالأمن، مؤكدًا أن الأزمات والإخفاقات التي تسبب فيها النظام لا تسمح له بالمكوث أكثر من ذلك في سدة الحكم.