«أماني» استدرجت زوجها لممارسة الحب فتسلل عشيقها وقتله فى الفراش إن حضر «الجنس الحرام» فحتما ستجد ثلاثية الشر «زوجة الخائنة، عشيق القاتل، زوج مقتول» وجريمة القتل التى شهدت مدينة الخصوص بالقليوبية، تفاصيلها احتوت على هذه الثلاثية المرعبة لأنه وبإختصار شديد كان الجنس الحرام والعشق الممنوع، يحركان كل شر بأمر من «شيطان الغريزة».
توبة .. أمانى زوجة عمرها 25 عاما، متزوجة منذ عدة سنوات من رجل فقير الحال يعمل «عربجى» على عربة كارو قديمة، تعاونه فى كسب قوت يومه الذى يجعله يغيب عن بيته طوال ساعات النهار وأحيانا بعض من ساعات الليل يعود بعدها مثقلا بالآلام والتعب فيغط فى نوم عميق قبل حتى أن يكمل طعامه، اسمه «محمد عمرة» وصل الثلاثين عاما وكان قبلها يملا الدنيا «شقاوة»، ولكن تركها بعد الزواج، لذا أطلق الجيران علية لقب «توبة» ولكن يبدو أن شرورها لم ترضى فراقه وظلت تطارده حتى انتهت حياته جثة هامدة بها عدة طعنات بجوار مصرف نتيجة جريمة قتل دبرتها وخططت لها زوجته وعشيقها ذلك الشاب الذى يصغرها بثلاث سنوات، والذى دخل إلى حياتها مستغلا غياب زوجها ومحاصرا لها بكلمات الغزل الصريح حتى استجابت له ودخل الى فراشها فى غيبة الزوج يغرق فى سكرات النشوة الحرام، تمادت فى غيهما حتى عقد الشيطان فوق رأسيهما عقدة النهاية، وأنبت فى رأسيهما فكرة التخلص من الزوج حتى يخلو لهما الحال، وافقت الزوجة على خطة التخلص من الزوج وبدأت خطوات التنفيذ. العشيق تحت السرير الخطوة الأولى كانت بدخول العشيق المنزل فى غياب الزوج ويختبىء تحت السرير ثم تدعو الزوجة الخائنة زوجها إلى الفراش ووقت ممارسة الحب الحلال يخرج العشيق وينهال عليه بسكين، انتهت بالفعل تنفيذ الخطوة الأولى وبعدها قامت الزوجة بكتم أنفاس زوجها حتى لا يسمع الجيران ونزلت فى ثبات غريب تنادى على صبى القهوة، وطلبت منه أن يحضر عربة كارو، لأنها تريد نقل شىء عليها، وفى هذا الوقت الذي كان العشيق ينفذ الخطوة الثالثة ويقوم بلف جثة الزوج بعد أن لفظ أنفاسه الأخيرة، وحمله ونزل به إلى أسفل البيت ووضعه على العربة وقال بكل ثبات «عايز حاجة يا ست»، ليبدو أمام القهوجى أنه كان يساعدها فى حمل ما أرادت باعتباره من الجيران، اختفى العشيق وذهبت الزوجة إلى مكان به زراعات كثيرة وألقت زوجها وسطها وعادت إلى المنزل وكأن شيئا لم يكن. رائحة الجريمة شاءت الأقدار أن يعثر الأهالى على جثة الزوج ملقاة على الأرض فأبلغوا الشرطة، التى انتقلت للمكان، ووجدت الجثة مسجاة وبجوارها هاتف محمول وتحقيق شخصية، وعثرت بها على 3 طعنات متفرقة بالصدر وطعنة بالقدم اليمنى وآثار خنق حول الرقبة ومقاومة باليدين وجرح سطحى بالخصيتين. كشف اللغز رحلة فريق البحث لحل لغز الجريمة بدأت بسؤال الزوجة، التى قالت إنها انتظرت عودة زوجها كعادته ولكنه تأخر ولم تتهم أحد، لكن خيوط البحث والتحرى توصلت إلى أن الشخص الأخير الذى شوهد مع المجنى عليه كان العشيق، ويبدو أن هذا كان من سوء حظ الأخير فقد قابل المتهم فى يوم الجريمة، ووقف معه فى الشارع وشاهده الجيران، تم استدعاؤه وبسؤاله قال إنه بالفعل شاهده وسلم عليه وتركه ولا يعلم أين ذهب، وبتكثيف التحريات تم التوصل إلى «صبى المقهى»، الذى أحضر الكارو للزوجة وبسؤاله قال إن أرملة القتيل طلبت منه مساعدتها فى نقل أشياء وأن أحد الأشخاص ساعدها فى حملها، بدأت الخيوط تتجمع لدى رجال البحث وتم اعادة استجواب الزوجة، وبتضييق الخناق عليها أعترفت بتفاصيل الجريمة، وتم القبض على العشيق واحالتهما إلى النيابة بعد مواجهتهه بالتحريات واعترافات الزوجة.
بلاغ كان اللواء سعيد شلبى مدير أمن القليوبية، تلقى إخطارًا بالعثور على جثة «محمد» وشهرته «توبة»، عربجي 30 سنة وبها 3 طعنات متفرقة بالصدر وطعنة بالقدم اليمنى وآثار خنق حول الرقبة، مسجاة بالزراعات وبجوارها هاتفه المحمول وتحقيق شخصيته، تم تشكيل فريق بحث، بإشراف اللواء عرفة حمزة، مدير إدارة البحث الجنائى، ووضع خطة بحث هادفة لكشف غموض الواقعة وتحديد الجناة وضبطهم . وتوصلت جهود المقدم محمد سعيد عرفان، رئيس مباحث قسم الخصوص والنقيب محمد الجمل معاون مباحث القسم إلى أن مرتكبى الواقعة كل من «حسن» 22 سنة، مزارع، وأمانى.م، 25 سنة، ربة منزل، زوجة المجنى عليه، وذلك لارتباطهما بعلاقة غير شرعية منذ فترة، وباستئذان النيابة العامة تم القبض عليهما وبمواجهتهما بما أسفرت عنه التحريات اعترفا بارتكابهما الجريمة.