أكد شقيق محمد عبد الرحمن، سائق السيارة النقل المتهم وآخر سائق ملاكي، بالتسبب في مصرع 8 مواطنين وإصابة 10 آخرين بحادث المنيب، أن أخيه لا يتعاطى المواد المخدرة، وأنه كان فى كامل وعيه واتزانه وقت الحادثة، التي وقعت رغمًا عنه. وقال شقيق المتهم ل"التحرير": "الحمد لله هو حتى مش مدخن ومبيشربش سيجارة، إحنا واثقين في براءته، فهو يراعى أكل عيشه، وكان يقود المقطورة على سرعة من 40 إلى 60 كيلو متر، حسب السرعة المقررة ووقع الحادث غصب عنه". ومن جانبه روى محمد السيد، سائق السيارة الملاكي تفاصيل ما حدث معه، قبل عرضه على النيابة، قائلا: "سيارة لم أرها صدمت سيارتي من الناحية اليسرى من الخلف، ولم أرها، وفوجئت بانحراف سيارتي، وغبت عن الوعي، ولا أعرف ماذا جرى، ولست متأكدًا أنني صدمت إطار السيارة النقل، التي علمت فيما بعد أنها انقلبت وأخذت في طريقها ميكروباص ركاب، وسسقطتا فوق آخرين وسيارات داخل موقف المنيب. واستعجلت نيابة قسم الجيزة، برئاسة محمود عابدين، نتائج الطب الشرعي بفحص المتهمين وتحليل عينات دمائهما، للتحقق من تعاطيهما أي مواد مخدرة من عدمه، كما استعجلت النيابة تقرير الخبراء الهندسيين بفحص السيارتين، وبيان وجود عيوب فنية بهما من عدمه، ووضع تصور لكيفية وقوع الحادث وفق لفحص السيارتين. وجدد قاضي المعارضات، بمحكمة جنوبالجيزة، حبس السائقين، 15 يومًا على ذمة التحقيق، باتهامات القتل والإصابة الخطأ، والرعونة والإهمال، وتعريض حياة مواطنين للخطر، وذلك لحين استكمال التحقيق، وورود التحريات التفصيلية والتقارير الفنية بشأن الحادثة. وقع حادث المنيب تمام الساعة التاسعة مساءً الجمعة الماضية، حين انحرفت سيارة ملاكى قيادة المتهم الثاني، واصطدمت بالإطارات الخلفية للقاطرة الثانية لسيارة نقل، مما تسبب فى انفجار إطار "المقطورة" وانفصالها عن السيارة النقل وسقوطها من أعلى الطريق الدائري، وجرفها سيارة ميكروباص كانت تحمل الركاب أعلى الطريق الدائري، بما أسفر عن مصرع 8 مواطنين وإصابة 10 آخرين، وتحطم "الميكروباص" المنكوب، وسيارتين أجرة كانتا تنتظران تحميل الركاب في موقف المنيب.