قال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف اليوم السبت إنه سيجرى الإعداد لعقد جلسة صلح لإنهاء خصومة ثأرية ببندر طهطا خلال الأيام المقبلة بين عائلتي السلال وزعير، ضمن مبادرة اللواء أحمد أبو الفتوح مدير أمن سوهاج تحت عنوان "سوهاج خالية من الثأر في عام 2016". وقال شومان بينما كنت أستعد لإلقاء كلمتي في جلسة إنهاء الصلح بين عائلتي السلال وزعير بطهطا أمس الجمعة، خطر ببالي أن أفاجئ الشيخ محد زكي أمين اللجنة العليا للدعوة وأمين لجنة المصالحات وابن طهطا طالبًا منه التنازل عن حقه في دم أخيه الذي راح ضحية مشاجرة، ليكون قدوة ومساندًا للحملة التي أعلنها مدير أمن سوهاج بإعلان سوهاج خالية من مشكلات الدم والثأر في ٢٠١٦. وأضاف: لعلمي بصعوبة الأمر استدعيته إلى المنصة وهمست إليه بحديث لم يسمعه غيرنا، فأعلمته بالأمر حتى لا يكون مفاجئًا أو محرجًا له أو لي، فقال على الفور مشكورًا: أنا قبلت وعفوت وأنت تعلن هذا على الحضور نيابة عني دون طلب، وفعلًا تحول الطلب الذي يمكن أن يقبل ويمكن أن يرفض إلى إعلان وبشرى للحاضرين، بأن فضيلة الشيخ محمد زكي يهدي الحاضرين عفوه عن قاتل أخيه، ليتحول الصلح إلى صلحين وسط تهليل الحضور، ودليل بأن علماء الأزهر يقولون ما يفعلون وأنهم قداة وهداة. وكانت عقد أمس جلسة صلح في خصومة ثأرية بين عائلتي زعير والسلال، أعلن خلالها الشيخ محمد زكي الأمين العام للجنتي المصالحات والدعوة بالأزهر الشريف قبوله الصلح في دم أخيه، تضامنًا مع مبادرة سوهاج خالية من الثأر في عام 2016، ومن المنتظر أن يتم إنهاء الخصومة خلال أيام.