بعد عشر سنوات على فيلم «المسبح»، يعود المخرج الفرنسي فرانسوا أوزون إلى سباق السعفة الذهبية في مهرجان كان بفيلم «شابة وجميلة»، وتعتبر الممثلة مارين فاتش، بطلة الفيلم، من مفاجآت نسخة 2013، وهي تلعب دور فتاة مراهقة تكتشف الجنس بملذاته ومتاهاته. ربما تكون أبيات الشاعر أرتير رامبو الشهيرة «لسنا جديين في السابعة عشر من العمر» أحسن شعار لشخصيات فيلم «شابة وجميلة» للمخرج الفرنسي فرانسوا أوزون الذي يشارك في السباق للفوز بالسعفة الذهبية في مهرجان كان، وهو فيلمه الرابع عشر، ومن أهم الأفلام التي أخرجها أوزون نذكر «المسبح» و«تحت الرمل» و«ثماني نساء». و سحرت الممثلة مارين فاتش، الريفييرا بتقمصها شخصية «إيزابيل» الرئيسية في الفيلم. ويبعد الفيلم خلافا لما يوحي به عنوانه كل البعد عن الخفة والمعالجة السطحية لموضوع المراهقة، تقطن إيزابيل في أحد الأحياء الباريسية الفاخرة، لكن الهواية التي تشغل أوقات فراغها لا تبدو مناسبة لانتمائها الاجتماعي، فالشابة كاملة الجمال تتعاطى الدعارة لإشباع لذتها أكثر منها بحثا عن المال، وتبدو القصة بمعطياتها الأولية وكأنها تجمع كل المواصفات التي تبعث على القلق والانزعاج في النفوس، لكن الفيلم ليس من تلك الأفلام التي تسعى إلى خلق صدمة مزيفة عبر الممارسات الجنسية لفاتنة جريئة.