الشرقية: إسلام الشاذلي ومحمد عودة حالة من الجدل والغضب انتابت أهالي مدينة منيا القمح بمحافظة الشرقية، عقب إعلان خبر إعدام أحد أبنائهم_ضمن حملة "إعدامات السعودية"، على خلفية اتهامه بالانضمام إلى خلية إرهابية هددت أمن المملكة. دموع الحزب تسيطر على منطقة ميامي، حيث تقطن أسرة المتهم المصري المعدوم بالأراضي السعودية "محمد فتحي عبدالعاطي" بشارع أحمد عرابي المتفرع من شارع السيما، بعدما نُفذ حكم الإعدام بحقه، أمس السبت و46 آخرين. انتقلت "التحرير" إلى منزل أسرته؛ لتحاور والده وأهالي قريته عن سيرته في المنطقة، حيث رفض معظمهم في بداية الأمر، التحدّث عن أي شيء يخص "ابنهم المعدوم"؛ خشية على مشاعر أسرته وحتى لا تضر علاقة الجيرة بسوء. والده فتحي عبدالعاطي، مدير بمجمع مدارس ابتدائي وإعدادي وثانوي بالمدينةالمنورة في السعودية، كما أنه يعمل مدرسًا لمادة التربية الرياضية، الذي أكد أنه لا يريد شيئًا من البشر، وأنه سيحتسب نجله شهيدًا عند الله، وأنهى حديثه مستشهدًا بقول الله تعالي "فدعا ربه أني مغلوب فانتصر"، صدق الله العظيم. وأضاف أحمد وحيد، أحد زملاء شقيق المعدوم، أن صديقه أمير من الشخصيات الثورية التي لازت ميدان التحرير قبل قيام ثورة الخامس والعشرين من يناير، مؤكدًا أن شقيقه محمد الذي طالته أحكام الإعدام الأخيرة في السعودية، شخص ملتزم ومعروف بدماثة الخلق، ولا ينتمي لأي أحزاب سياسية، أو اتجاهات فكرية أخرى متطرفة. استدرك وحيد: "شقيقه قال لي إن محمد تم القبض عليه في قضية ملفقة ولم يتدخل أي شخص من المسؤولين ضمن الحكومات المتتالية، كما أنهم عرضوا القضية على حكومة المهندس عصام شرف، إلّا أن جميع محاولتهم باءت بالفشل دون جدوى وفي النهاية تم إعدامه ظلمًا وقهرًا". تابع أحد أهالي المنطقة: "محمد له 5 أشقاء، بينهم ربة منزل، هم علاء وأمير وضياء وحسام وجهاد، وأسرته ملتزمة دينيًا ومعروفين بالخلق والاحترام والتواضع"، مؤكدًا أن عرفوا بخبر إعدام "محمد" بالصدفة عن طريق الأخبار التي تداولت عبر وسائل الإنترنت المختلفة والقنوات الفضائية، نافيًا تورّط شقيقه "حسام" في قضية أخرى بموجبها تم الحكم عليه بالإعدام، مؤكدًا في ذات الوقت أنه يمارس عمله التجاري دون قيود، حيث أن القضية الوحيدة الخاصة به، استقبال محمد الظواهري داخل أحد المساجد لخطبة صلاة الجمعة. من جهته نعى أمير فتحي، شقيق المصري المعدوم، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قائلًا: "أخي الذي يصغرني بعد اعتقال 11 عامًا في السجون السعودية تم الحكم عليه بالإعدام" . تابع أمير: "شقيقي تم القبض عليه بصحبة مجموعة من الشباب في مكةالمكرمة عام 2003، وألصقت له اتهامات بتبعيته لخلايا إرهابية عديدة كانت تستعد للقيام بعملية تفجيرية داخل المملكة، فضلًا عن اتهامات أخرى ملفقة، وتم اعتقاله وهو طالب بالصف الأول الجامعي بالجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة، ولم يثبت عليه أي اتهامات بحمل السلاح أو المشاركة في عمليات إرهابية أو الإعداد لها، كما أنه حافظ للقرآن الكريم كاملًا، ولم يكن تابعًا لأي خلايا كما يزعمون، كما لم يكن من أنصار الفكر التكفيري، وكان على خلق وأدب جم، والآن وبعد اعتقال 11 عامًا، يتم الحكم عليه بالإعدام". استدرك: "منذ اعتقاله تقدّمنا بطلبات للحكومة المصرية والحكومة السعودية للإفراج عنه، كما طرقنا أبواب هيئات حقوق الإنسان حتى ما بعد الثورة، فضلًا عن المجلس العسكري الذي طالبناه بالتدخل لحل القضية، ووصل الأمر إلى أنه في عهد الرئيس محمد مرسي، وبعد أحداث السفارة السعوديّة وقضية أحمد الجيزاوي تمّ إرسال وفدًا ضمّ نخبة من شيوخ السلطان ومنافقي الدولة للاعتذار للحكومة السعوديّة عليها من الله ما تستحقّ بدلًا من أن يأتوا بأخواتنا وأقاربنا المعتقلين.. 30 يوم للطعن في الحُكم والاستئناف، وغير قابل لتدخّل محامين مصرييّن في القضيّة".