بعد اختفاء كل القوارب والمعديات التى تُستخدم فى نقل المواطنين عبر ضفتى نهر النيل بمحافظتى كفر الشيخوالبحيرة عقب حادث غرق مركب "قارب" سنديون التابعة لمركز فوة بمحافظة كفر الشيخ، التى راح ضحيتها 15 شخصًا، بينهم اثنان من محافظة البحيرة، طالب أهالى قرية محلة دياى التابعة لمركز دسوق بمحافظة كفر الشيخ بسرعة تشغيل العبارة "حلال" الموجودة منذ ما يقرب من عام ونصف العام بالقرية خوفًا من وقوع كارثة أخرى وضحايا جدد. وأكد الأهالى أنها وسيلة سريعة للتنقل شرط وجود الرقابة، وتوافر أشتراطات الأمان، وتحد من استخدام قوارب الصيد فى نقل المواطنين، التى غالبًا ما تؤدى إلى وقوع كوارث نظرا لعدم ترخيصها وافتقادها لشروط الأمان. وطالب أهالى القرية المسئولين بسرعة تشغيل العبارة المُعطلة قبل انتهاء مدة التقرير الخاص بها، ولعدم ضياع 60 ألف جنيه على المحافظة، مما يُعد إهدارًا للمال العام على حد وصفهم، مشيرين إلى أن تلك العبارات تحل مشكلة أزمة المواصلات. وقال أحد مواطنى القرية، إن العبارة "حلال" كانت متواجدة بمدينة فوة، وحصلنا على موافقة بنقلها للقرية لتكون وسيلة انتقال ما بين القرية إلى مدينة شبراخيت بمحافظة البحيرة، بدلًا من استخدام المواصلات العادية لأكثر من 30 كيلو، حيث إنها تساعد فى إنقاذ المرضى وقضاء احتياجاتهم. وأضاف إياد دراز، أحد أهالى القرية، أنه تم رفع العبارة على البر فى المحمودية من عمل صيانة لها، ونقلها على حساب الأهالى ومجلس مجلس مدينة دسوق، وتم صرف 60 ألف جنيه من محافظة كفر الشيخ لعمل دراسة فى نهر النيل منذ عام وسبعة أشهر وصلاحية هذه الدراسة انتهت منذ شهر ولم يتصرف أحد. أوضح دراز أنه تم صرف 18 ألف جنيه من جيوب الأهالى، ومجلس مدينة دسوق من أجل عودة تشغيل العبارة ونقلها إلى محلة دياى، لأنها تربط بين محافظاتكفر الشيخ، البحيرة، والغربية. تابع الأهالى قائلين "هناك شابان من شباب القرية غرقا فى نهر النيل بسبب قيام قوارب الصيد الصغيرة بنقلهم إلى الشاطئ الآخر، مثلما حدث بقرية سنديون الخميس الماضى". وطالب أهالى القرية اللواء السيد نصر، محافظ كفر الشيخ، بسرعة تشغيل العبارة، خاصة أن المحافظ السابق خاطب محافظ البحيرة لتشغيل العبارة إلا أنه لم يتخذ أى خطوات بسبب مطالبة وزارة الرى له بأكثر من 190 جنيهًا ثمنًا لتراخيص بعض العبارات. وقال محمد محمود، أحد أبناء قرية برج مغيزل التابعة لمركز مطوبس، إن المعديات التى تعمل بعرض النيل تفتقد لكل وسائل الأمان تنتشر بطول نهر النيل خاصة بقرى الجزيرة الخضراء التابعة لمركز مطوبس ومدينة فوة وقرية سندسون التى حدت بها الكارثة. تابع عبد ربه قائلاً "إن المعديات النهرية بدائية، ويقودها مجموعة من الصبية الصغار، وتفتقر لأدنى اشتراطات الأمان وبدون أى رقابة من الأجهزة المعنية فى الدولة، مما يعرضها للغرق وإزهاق أرواح من يستقلها بعد غرقها، موضحًا أن غرق معدية سنديون بفوة أمس لم تكن الحادثة الأولى، ولا الأخيرة على حد قوله. أضاف إسماعيل شاكر، من أبناء مركز مطوبس وموظف بمدينة رشيد، أن تلك المعديات لها فوائد وعيوب فمن فوائدها أنها سريعة فى التنقل خاصة للموظفين، الذين يذهبون لأعمالهم فى الصباح الباكر، حيث إنهم يعانون من عدم وجود المواصلات، ومن أهم عيوبها أن المعديات أحيانا تتعطل بالركاب فى وسط المياه، وهذا يسبب لنا الكثير من المشكلات النفسية وخاصة الأطفال الذين يواجهون الموت يوميًا على متن تلك المعديات. يذكر أن قرية سنديون التابعة لمركز فوة، شهدت غرق مركب يعمل "معدية" منتهى الصلاحية، ما بين قرية سنديون، وقرية ديروط التابعة لمركز المحمودية بمحافظة البحيرة، فى مياه نهر النيل فرع رشيد، والذى كان يقل على متنه 20 شخصا، مما أدى لغرق 15 شخصًا بينهم اثنان من محافظة البحيرة. * د3 * د * د4 * * د6 * د5 * د1