غرق المعديات أمر يتوقعه أهالي المنوفية يوميًا بسبب الحمولات الثقيلة وعدم التراخيص كتبت - سحرعون: بسبب انتشارالمعديات في فرع رشيد الرابط بين محافظة المنوفيةوالبحيرةوالجيزة شهدت المحافظة حادثتي غرق، الأولى غرق فيها 12 شابًا وفتاه بسبب سقوط ميكروباص من فوق متن معدية التي تربط بين محافظة البحيرةوالمنوفية بمدينة منوف، وغرق 4 سيارات ومصرع شخصين في معدية "أبو عوالي" وذلك الرابطه بين محافظة الجيزةوالمنوفية. ورغم ذلك يلجأ الأهالي لاستقلال معدية "أبو غالب" بمركز أشمون والتي تربط بين محافظة المنوفيةوالجيزة للهروب من زحمة المواصلات وحوادث الطرق ومن أجل توفير الأسعار وسرعة الوصول لمكان العمل حيث يستغرق الوصول إلى الجيزة 15 دقيقة بدلا من ساعة كاملة عبر الطرق البرية. وتنتظر المعدية كارثة الغرق في كل حمولة تنقلها، خاصة أنها تحمل بين 5، و6 سيارات محملة بالزلط والرمال والعمال، وذلك لعدم وجود أي رقابة عليها في ظل استخدام حمولات زائدة بالإضافة للمواطنين، والذي يتصنف معظمهم كعمال يومية. ويؤكد بلال جرن، أحد الأهالي ومسؤول بمركز أشمون، أن معدية "أبو غالب" تنتظر يوميا كارثة غرقها نتيجة عدم وجود تراخيص لها بالإضافة إلى عدم وجود رقابة عليها وخاصة أنها تنقل حمولة كبيرة من السيارات المحملة بالزلط والرمال والمواطنين والذين نجد معظمهم عمال في النهار، وفي المساء تحمل هاربين من أحكام قضائية ومهربين للسلاح ومخدرات مما يمثل خطر كبير على المحافظة بأكملها. وفي المقابل أكد مصدر بمحافظة المنوفية، أن المعدية ليس لها تراخيص وأن الإدارة العامة لحماية النيل جنوب فرع رشيد هي الجهة المنوط بها إعطاء التراخيص، أكدت ذلك، كما أن الوحدات المحلية للقرى وهيئة النقل النهري هي من تصدر التراخيص بدون أي تنسيق مع الإدارة العامة لحماية نهر النيل بفرعيه. وطالب بضرورة التنسيق بين الجهات المعنية لإصدار تراخيص المعديات التي تتسبب بين الحين والآخر في خسائر بشرية فادحة بسبب عدم التنسيق بين الجهات المعنية، مؤكدا عدم وجود تراخيص لبناء مرسى للمعديات بمحافظة المنوفية وأنها ترسو بالمخالفة. ومن جانبهم، طالب أهالي مدينة أشمون بإنشاء كوبري يربط بين المحافظتين بشكل آمن وسريع ويحقق سيولة مرورية بدلًا من وسائل المواصلات التقليدية التي تستغرق أكثر من ساعة للوصول للمكان المراد.