طالب الكثيرون من أبناء محافظة قنا من الأثريين بضرورة تحويل المجموعة المعمارية للأمير يوسف كمال، بنجع حمادي لمتحف أثري؛ حيث إنها لا تقل في قيمتها الأثرية والتاريخية عن غيرها من قصور أسرة محمد علي، بهدف وضع مركز نجع حمادي على الخريطة السياحية. وكان رد وزارة الآثار دائًما مُتمثلة في ممدوح الدماطي، وزير الآثار، أن الوزارة ليس لديها ميزانية، مؤكدًا أن ما يعوق افتتاح العديد من المتاحف بالمحافظات هى الأزمة المالية التي تٌعاني منها وزارة الآثار مع بدء الإجراءات في عمل مقايسة للقصر لإمكانية تحويله إلى متحف، مشيرًا إلى أنه جاري التعاقد مع أنظمة حديثة لتأمين المناطق والمخازن الآثرية ضد أعمال السرقة. ومن جهته، قال عبدالباسط القاضي، مدير عام منطقة أثار نجع حمادي الإسلامية والقبطية، اليوم السبت، في تصريحات خاصة ل «التحرير»، أنه تم نقل متعلقات قصر «البرنس يوسف كمال»، بنجع حمادي إلى مخازن متحف الأقصر؛ لحمايتها وحفظها من العبث لحين الانتهاء من تحويل القصر إلى متحف.
وأكد «عبد الباسط» أن عملية النقل جاءت بناءًا على قرار الأمين العام للآثار رقم 6728 1/9/2015 ، موضحًا أنه تم نقل جميع المتعلقات الخاص بالأمير سواء وسائل المعيشة أو أدوات المائدة أو الأثاث والتي تصل لحوالي 550 قطعة أثرية، لافتًا إلى نقل ناتج الحفريات التي توصلت إليها المنطقة بنجع حمادي من شواهد مقابر أو أواني فخارية. ومن جانبه، قال عاطف قناوي أمين، مفتش أثار إسلامية وقبطية بنجع حمادي، إن عملية النقل جاءت لحفظها منطقة ىثار نجع حمادي، وهى حوالي 160صنف مقسم إلى قطع متعددة من المقتنيات المعيشية أدوات المائدة وبعض المقتنيات الخزفية وقطع الأثاث والأخشاب وقطع الفخار والخزف، بالإضافة إلى ناتج الحفائر وهى عبارة عن أواني فخارية من منطقة الكرنك في مركز «أبوتشت»، تعود إلى العصر الروماني وهى أرض قبطية من منطقة الحاج سلام في «فرشوط». وعن مصير القصر، يُشير «عاطف»، إلى إنه جاري تحويل القصر إلى متحف أثري وبالفعل تم تشكيل لجنة من الوزارة تعمل على إعداد المتحف لعرض ما يصلح للعرض من الآثار الخاصة بقنا والذي سيضع نجع حمادي على الخريطة السياحية. يُذكر أن القصر تعرض في نهاية عام 2014 إلى السرقة وتبيَن من الجرد لمقتنيات القصر سرقة أكثر من 300 قطعة أثرية، منها 12 عملة ذهبية وفضية ونحاسية وتميمة فرعونية و3 خطابات مكتوبة بخط اليد من العصر المملوكي، و4 شمعدان فضة و5 خناجر من الزجاج والنحاس، وسنجتين من الزجاج والنحاس، و242 قطعة من الفضة ل «سرفيس» مطبخ وبعض الأدوات الزجاجية والزخرفية.
* «البرنس» يُغادر قنا إلى الأقصر لحين الانتهاء من تحويل القصر إلى متحف * قصر الامير يوسف * الواجهة الغربية * السلاملك 2 من المجموعه * القاعة الشمالية * السبيل ( مجموعه يوسف كمال * الاسانسير * الممر * أثناء النقل