كتب- علي هارون: استنكر محمد عبد السلام، عضو المكتب التنفيذي بحزب "مستقبل وطن"، ما ورد في شهادة الناشط السياسي حازم عبد العظيم حول تشكيل الحزب من قِبَل أجهزة المخابرات الحربية، قائلا: "لو معاك دليل طلعه". وقال عبد العظيم "نقلًا عن أحد مساعدي الرئيس في رئاسة الجمهورية قال لي بنفسه بالحرف حزب مستقبل وطن وكان في الأصل جبهة مستقبل وطن أسسته المخابرات الحربية ككيان شبابي لدعم الرئيس وده تبعنا، فمفيش داعي للاندهاش من فوزه بهذا الكم من المقاعد في أول تجربة انتخابية". وطالب عبد السلام في تصريحات ل"البرلمان"، عبد العظيم بكشف ما لديه من مستندات ودلائل أو صور لاجتماع الحزب بأي جهة من أجهزة الأمن أو المخابرات إذا كانت هذه المعلومات حقيقة، مضيفا: "أنا عضو مكتب تنفيذي وعمري ما جلست مع حد من المخابرات". وتابع القيادي ب"مستقبل وطن" أن الحزب في بدايته كان حملة شبابية من اتحاد طلاب مصر برئاسة محمد بدران وعدد كبير من شباب الجامعات لدعم خارطة طريق 30 يونيو ودستور 2014، أي أنها بدأت قبل أن يفكر الرئيس عبد الفتاح السيسي في الترشح للرئاسة، وهذا ينفي ادعاء "عبد العظيم" بأن الحزب أسسته المخابرات كداعم للرئيس. وأكد عبد السلام أن تأسيس "حملة مستقبل وطن" وتحويلها بعد ذلك إلى حزب سياسي فكرة شبابية بحتة لا دخل فيها لأي أجهزة أمنية، مشيرًا إلى أنهم أعلنوا منذ البداية أنهم كيان تنظيمي من الشباب يدعمه عدد من رجال الأعمال أبرزهم أحمد أبو هشيمة وفرج عامر، وهم المسؤولون عن فتح المقرات بالمحافظات وتمويل الحزب. وتساءل عضو المكتب التنفيذ للحزب: "ما علاقة المخابرات الحربية بالعمل السياسي والأحزاب والقوائم الانتخابية ومجلس النواب، ولماذا تحدث عبد العظيم في هذا التوقيت ولم ينشر ما لديه من معلومات من قبل؟"، مشيرًا إلى أنه قد يكون الهدف منه هو إثارة البلبلة قبل 25 يناير.