شهد الدكتور أشرف العربي وزير التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، الثلاثاء، حفل انطلاق الدفعة الثانية من برنامج إعداد القيادات الشابة للحصول على برنامج ماجستير إدارة الأعمال الحكومية لتأهيل القيادات الحكومية المستقبلية. وحضر الحفل الدكتور أشرف الشيحي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، واللواء محمد العصار وزير الإنتاج الحربي، واللواء سعد الجيوشي وزير النقل والمواصلات، وعلي المليجي مدير برامج "أسلسكا" في مصر والشرق الأوسط، وحسن ندير رئيس الجامعة الفرنسية بمصر. وقال العربي، في كلمته خلال الحفل، إنَّ البرنامج يقوم على إعداد قادة تحويلين سيحصلون على ماجستير إدارة الأعمال الدولية "mba" على مدى عامين تقريبًا بحيث تتشكل لديهم القدرة على وضع الخطط والمشروعات وتنفيذها، وفي ذات الوقت الاضطلاع بمهام تحويل مؤسساتهم ووزارتهم إلى بيئة أكثر صلاحية لإدارة عملية التنمية. وأضاف أنَّ الأهداف الرئيسية للبرنامج تتمثل في تحويل فكر وأسلوب الإدارة العامة التقليدي إلى فكر وأسلوب إدارة الأعمال الحكومية ليصبح رخاء المواطن ورفاهيته هو هدف الموظف العام وليست الدولة وهيبتها وسلطاتها. وأشار إلى أنَّ البرنامج يهدف إلى إضافة فكر الإبداع وريادة الأعمال إلى العمل الحكومي للمساهمة في خلق المناخ المناسب للتنمية في مصر من خلال التقارب والمشاركة مع القطاع الخاص، فضلاً عن زرع مفهوم "الحوكمة" بجميع جوانبها في ذهن الموظف العام في مصر وإقامة علاقة صحية بينه وبين الأجهزة الرقابية تجعله أكثر قدرة على اتخاذ القرار دون خوف أو تردد. ولفت الوزير إلى أنَّ البرنامج يهدف أيضًا إلى محاولة الجمع بين خصائص الاستشاريين ومهارات التنفيذيين في قيادات شابة تلعب دور القادة التحويليين في مؤسساتهم، بجانب أنَّ الدستور الجديد ينص على أن يكون الوزراء القادمون من داخل حزب الأغلبية، الأمر الذي يستدعي تقوية بنيان المؤسسات الوزارية لضمان عدم تأثر العمل التنفيذي بالأهواء والاتجاهات السياسية. ونوَّه بأنَّ الجامعة الأهلية الفرنسية في مصر تعمل بالتعاون مع العديد من الجامعات الفرنسية وتهدف إلى دعم التعاون المصري الفرنسي في مجالات التعليم والبحث العلمي، كما تهدف المدرسة العليا للعلوم التجارية التطبيقية "أسلسكا" التي تأسست عام ١٩٤٩ بفرنسا من توقيع الاتفاقية، لتحقيق التعاون مع الدولة من أجل توفير تعليم مهني عالي الجودة ومتنوع ثقافيًّا في مجال إدارة الأعمال وتزويد الطلاب بالمعرفة والممارسة المطلوبة لمواجهة التحديات المتغيرة للقرن الواحد والعشرين.