«رحاب» الأصيلة.. باعت جسدها للإنفاق على زوجها المشلول

الزوجة: ولادي كانوا هيموتو من الجوع وأخدت «ألفين جنيه» في «ساعة الجنس»
للشرف مفهوم أخر عند المعدمين أحيانا.. وهو لا ينحصر في حرمة جسد الفتاة أو السيدة، وإنما يتجسد في حماية من يعولون من شبح الجوع، والإهانة، حيث لا تجدي العفة مع اهانة النفس ولاتستقيم أخلاق مع الفقر، حسب ما يعتقدن، وكثيرات تخلين عن العفة في سبيل اطعام ذويهم وبيع أجسادهن لمن يدفع من أجل الحصول على المال، رافعين شعار «ليس بعد الفقر عار ولا بعد الجوع ذل».
رحاب الأصيلة
«يابيه أنا بنت ناس وطول عمرى كنت بحافظ على شرفى وبصون جوزى بس لما يوصل بينا الفقر إننا نموت من الجوع يبقى يغور الشرف وأهلاً بالدعارة مادام عيالى وجوزى مش هيناموا جعانين»..هكذا لطمت (رحاب.م.م) 35 سنة، بصراحتها حياء رجال مباحث الأداب، بعدما ألقى القبض عليها داخل شقة للدعارة بمنطقة المعادى.
وأضافت المتهمة أنها تزوجت بمهندس كمبيوتر منذ 2009 وكانت حياتهما هادئة وتنعم بالإستقرار ورزقهما الله بطفل ملء عليهم الدنيا بالخير والحب، حتى انقلبت حياتهما رأسا على عقب، عقب اندلاع ثورة 25 يناير، ووجد زوجها نفسه بدون عمل فى الشارع، وبحث على عمل بكل السبل حتى وجد عمل بأحد ورش الأخشاب بمدينة المنصورة.
ترامادول
تابعت رحاب، بنفس الجرأة أن طبيعة عمل زوجها الجديدة اجبرته على تعاطى أقراص الترامادول المخدرة حتى أدمنها ومع زيادة الجرعة المخدرة أصيب بشلل نصفى وأصبح غير قادر على العمل ملازم للفراش، وبعدها تراكمت الديون عليهما وأغلقت فى وجههما جميع الأبواب فى الحصول على الأموال حتى قررت هي النزول للعمل.
واستفاضت الزوجة الصغيرة في اعترافاتها أنها طرقت أبواب الدعارة بعدما تحرش بها مدير مكتب محاماة، واشتداد المرض على زوجها مع عدم وجود مصدر للرزق ولاطعام لطفلها.
الصديقة
«انسدت كل الطرق في وجهي ولا أحد يرحمنا» هكذا استكملت رحاب اعترافاتها، مضيفة أن صديقة لها علمت بأحوالها، فعرضت عليها المساعدة عن طريق مشاركتها أعمال الدعارة بشققمفروشة بالمعادي فوافقت المتهمة ومن هنا بدأت رحلتها مع الحرام والثراء في نفس الوقت.
الخاتمة سجن
انهت المتهمة اعترافاتها أمام اللواء محمد ذكاء الدين مدير النشاط الداخلى، قائلة: «تعرف ياباشا انا كان بيجى عليه وقت مش لاقية آكل أنا وأسرتى ولا حتى عارفة أجيب فلوس العلاج سواء من قريب أو غريب وأنا لما اشتغلت فى الدعارة أخدت 2000 جنيه فى الساعة الواحدة ولو الشرف هيكون مع الفقر أنا مش عايزة، ولما هطلع بردو هشتغل في الدعارة علشان محدش بيساعد حد في الزمن ده».
تم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال المتهمة، وبعرضها على النيابة أمرت بحبسها على ذمة التحقيقات، واحالتها للمحكمة عاجلة ضمن شبكة لممارسة الفجور والدعارة بمنطقة المعادى.