تناول الإعلامي أحمد موسى، اليوم الإثنين، ما شهدته بعض المدن الإثيوبية من اضطرابات خلال الأيام الأخيرة، احتجاجًا على التهجير القسري الذي يتعرض له بعض المواطنين، ما أسفر عن مقتل عشرات المتظاهرين؛ لافتًا إلى أن الشعب المصري متعاطف مع شقيقه الإثيوبي، وأكد أن ما يحدث في بلاد الحبشة «ثورة شعبية هدفها إسقاط النظام». وأضاف موسى، خلال برنامجه «على مسئوليتي»، عبر فضائية «صدى البلد»، «في أزمة كبيرة في إثيوبيا بسبب مطالب فئوية، والمجاعة الحاصلة وحالة الفقر، كما أنهم أيضًا يتحدثوا عن سد النهضة، ويرفضوا ما يحدث من سياسات الإقطاع لصالح المستثمرين الأجانب حول هذا السد، في حين أن هناك عمليات قتل بالمئات بفعل الجيش والأمن الإثيوبي في مواطنين سلميين، دي ثورة حقيقية، ثورة الأورومو، ونعلن تعاطفنا مع أشقائنا هناك». وقد صرح المستشار أحمد أبو زيد، الناطق باسم وزارة الخارجية، أن ما تشهده بعض المدن الإثيوبية من اضطراباتيعد شأنًا داخليًّا إثيوبيًّا، مؤكدًا أن مصر تتطلع إلى استمرار استقرار الأوضاع واستكمال برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة في إثيوبيا بما يعود بالنفع والرخاء للشعب الإثيوبي، لافتًا إلى أن إثيوبيا دولة كبيرة وهامة في القارة الإفريقية، وأن استقرارها وسلامتها يعززان من مصلحة القارة، بما في ذلك المصلحة المصرية. ومؤخرًا، تصاعدت الانتفاضة الشعبية التي اندلعت بين عرقية «الأورمو» في إثيوبيا؛ احتجاجًا على التهجير القسري وانتزاع أراضيهم، وسط اتهامات للجيش الحكومي بإطلاق الرصاص الحي على المحتجين السلميين، مما أسفر عن مقتل عشرات المتظاهرين. وبينما انضمت إلى الانتفاضة خمس قبائل، منها قبيلة الأوجادين التي تستوطن غرب الحبشة، وهي القبيلة التي يقام على أرضها سد النهضة، وقبيلة بني شنقول وتستوطن وسط الحبشة وقبيلة عفر في شمال الحبشة، قطع المتظاهرون جميع الطرق المؤدية لسد النهضة.