قام وفد مصري برئاسة السفير علي الحفني نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية بزيارة إلى جنوب السودان خلال الثلاثة ايام الماضية في إطار الاتصالات المصرية المتواصلة مع دول منابع النيل. وقال بيان صادر عن مكتب نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية ان الزيارة استهدفت بحث مجمل العلاقات الثنائية مع دولة جنوب السودان، ومتابعة نتائج زيارة الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء إلى جوبا في 14 مارس 2013، علاوة على التحضير لزيارة الرئيس سلفا كير للقاهرة والمنتظر إتمامها خلال وقت قريب، حيث التقى الوفد بكل من وزير الإعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة، ونائبة وزير الخارجية، ونائب رئيس البرلمان، ونائب وزير شئون مجلس الوزراء، ونائب وزير الصحة، ووزير الثروة الحيوانية، ونائب وزير الموارد المائية والري، ونائبة وزير التعليم الأساسي. واضاف انه تم الاتفاق على الإعداد للدورة الأولى للجنة العليا المشتركة بين البلدين لتعقد في القاهرة، والعمل على تعزيز التواصل البرلماني بين الدولتين، كما تم الاتفاق على الخطوات النهائية لافتتاح عيادتين مصريتين جديدتين في كل من «بور» و«أكون»، والبحث في إمكانية زيادة الدورات التدريبية المقدمة لابناء جنوب السوداني في الزراعة والكهرباء والري والإعلام، كما تم بحث سبل التغلب على عواقب تشغيل 3 محطات كهربائية أنشأها الجانب المصري في جنوب السودان، وغير ذلك من مجالات التعاون التي تساهم في تحقيق التنمية لدولة جنوب السودان الشقيقة. وذكر البيان ان وزير الإعلام المتحدث باسم حكومة جنوب السودان أكد أن جوبا لا يمكن أن تضر بالمصالح المصرية في مياه النيل، وأشار إلى أهمية تنسيق المواقف بين البلدين وبخاصة في ظل رئاسة جنوب السودان للمجلس الوزاري لمبادرة حوض النيل اعتباراً من يونيو المقبل ولمدة عام. جدير بالذكر أن العلاقات المصرية بجنوب السودان تعود لمرحلة ما قبل الانفصال، وتقدم مصر الدعم لدولة جنوب السودان الوليدة في مجالات التعليم، والصحة، والكهرباء، والموارد المائية والري، والزراعة، والثروة الحيوانية والسمكية، والطرق، والنقل، والثقافة، وغيرها، بالإضافة إلى مجال بناء القدرات من حيث تنظيم دورات تدريبية في المجالات المتنوعة ويبرز في هذا الإطار دور الصندوق المصري للتعاون الفني مع أفريقيا والمبادرة المصرية لتنمية دول حوض النيل.