ابنة شقيق القاتل بعد تلقيها 4 رصاصات: اتصل بالتليفون وقال جاى اقتلكم كلكم الحزن مصرى، هذا بالضبط ما سيجول فى خاطرك حينما تنتقل إلى قرية أبو سراج بأسيوط، ما زالت الصرخات وعويل النساء والأطفال والرجال تتصاعد فى الطرقات، بعد أن تجرد أب من مشاعره وقتل زوجتيه وأبناءه وابن شقيقه وشقيقة زوجته. «التحرير» انتقلت إلى القرية بمركز الفتح، وكان المشهد الرئيسى أهالى القرية يتزاحمون للوصول إلى المنزل لمشاهدة جثث الضحايا وهم يرددون «حسبى الله ونعم الوكيل». الأطفال على جانبى الشوارع يشاهدون بترقب وخوف سيارات الإسعاف، وهى تنقل جثث الضحايا، وفى محيط المنزل التقت «التحرير» كريمة، شقيقة نادية الزوجة الأولى للزوج القاتل رمضان، لكنها ظلت تصرخ فترة طويلة، مرددة: «حسبى الله ونعم الوكيل»، ورفضت الحديث. وفى مستشفى أسيوط الجامعى التقينا نهى سعد سيد، ابنة شقيق القاتل، فى الصف الخامس الابتدائى، مصابة ب4 طلقات، منها 2 باليد اليسرى و2 فى القدمين، وقالت إنها وقفت أمام أخيها سيد سعد الذى لم يصب بعد أن فدته، وأضافت أن عمها اتصل بوالدتها، وهى زوجته بعد أن توفى أخوه وأبلغهم أنه سيأتى لقتلها هى وأطفالها وأبلغها أيضا أنه قتل زوجته الأولى نادية هى وأولادها ثم بعد الاتصال بنحو ربع الساعة ذهب إليهم وأطلق الرصاص عليهم من سلاح نارى كان بحوزته مما أدى إلى مصرع والدتها أنعام وشقيقها محمد وإصابتها هى ولم يصب شقيقها سيد ثم قالت إن عمها القاتل استقل بعد ارتكاب الواقعة دراجة بخارية كانت فى انتظاره خارج المنزل، وإنه لم يكن يعلم أنى على قيد الحياة بعد أن تلقيت 4 رصاصات فقد مثلت أنى توفيت وسمعته يقول وهو خارج من المنزل «سأقتل كل أقاربكم». وقالت إن عمها رمضان قبل أن يقتلهم قال «أنا عندى حبايبى فى الواسطى هيسفرونى برّه مصر، وأنا سمعت منه، لما كان متزوجا من ماما قبل أن يطلقها أنه كان يتاجر فى السلاح، وكان هناك أشخاص يزورونه باستمرار فى منزلنا، وكان يقول لهم أنا عندى ناس فى الجبل تعطينى السلاح والمخدرات اللى أنا بتاجر فيها»، وقالت إنه «متزوج ثالثة فى القاهرة اسمها أم ياسمين»، وأضافت أن عمها رمضان كان يضرب والدتها فى أثناء زواجهما، وكان يعذبها مما دعاها للإصرار على الانفصال منه، بينما رفضت نهى التصوير خوفًا من تهديدات عمها، وقالت والدموع تخالط كلامها «أنا هاجيب حق أمى وأخواتى بإيديا مش هستنى الشرطة تجيبه». وداخل المستشفى أيضا ترقد ابنته الثانية فى حال حرجة. وكانت نيابة مركز الفتح قد أمرت بتشريح جثث 7 أشخاص من أسرة واحدة بينهم 4 أطفال لقوا مصرعهم على يد فلاح بقرية الواسطى وأولاد سراج بأسيوط لبيان سبب الوفاة وكشف ملابسات الحادثة. كان اللواء أبو القاسم أبو ضيف مساعد وزير الداخلية ومدير أمن أسيوط، قد تلقى إخطارا من الرائد محسن شريت رئيس مباحث الفتح يفيد بقيام رمضان سيد موسى بقتل 7 أشخاص من أفراد عائلته من بينهم زوجتاه وشقيقة إحداهما وأبناؤه الثلاثة وابن شقيقه الذين تتراوح أعمارهم ما بين 5 إلى 10 سنوات بقرية أولاد سراج التابعة لمركز الفتح بإطلاق النار عليهم وفر هاربا ويجرى البحث عنه. وقال اللواء أبو القاسم أبو ضيف مساعد وزير الداخلية مدير أمن أسيوط إنه أمر بتشكيل فريق بحث مكبر لكشف ملابسات وتفاصيل القضية بأكملها، مشيرا إلى أن الفريق سيكون برئاسة اللواء حسن سيف مدير الباحث الجنائية وبمشاركة الأمن العام ورئيس فرع البحث العقيد خالد عبد السلام والمقدم محسن شريت رئيس مباحث مركز الفتح محل الواقعة وضباط المركز لكشف ملابسات القضية وضبط السلاح المستخدم مع توزيع أكمنة بالقرية والقرى المجاورة للتمكن من ضبطه. من ناحية أخرى قامت مديرية أمن أسيوط بتشديد الحراسة وتأمين منزل زوجة ثالثة للمتهم الهارب رمضان سيد موسى كان قام بتطليقها منذ 15 يومًا فتخوفت القيادات الأمنية من قيام المتهم الهارب باستهدافها هى الأخرى