دراسة سويدية: مصر ضمن البلدان الأكثر عنصرية في العالم.. شعبها لا يريد جيرانا من أجناس أخرى كرم الضيافة من الصفات التي يقول المصريون: إنهم "يحملونها في جيناتهم الوراثية، لكن دراسة أعدها اثنان من الباحثين الاقتصاديين في السويد، تظهر نتيجة صادمة، حيث تصنف مصر ضمن البلدان الأكثر عنصرية في العالم". والدراسة التي نشرتها صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية، اعتمدت على بيانات مما يعرف ب"استطلاع القيم العالمية"، واستخدم الباحثون عشرات الأسئلة لقياس مدى عنصرية أي من الشعوب تجاه الشعوب الأخرى، وتوصل الباحثان، نيكلاس برجرين وتيرس نيلسون، إلى سؤال يعتقدان بأنه يعطي مؤشرًا جيدًا على مدى التسامح تجاه الأجناس الأخرى. حيث طلب الباحثون من المستجيبين في أكثر من 80 دولة حول العالم، أن يذكروا أي الشعوب التي لا يرغبون في أن يكونوا جيرانهم. ومن بين الإجابات التي يختار من بينها المستجيبون "أشخاص من جنس مختلف". وكلما زاد اختيار المشاركين في بلد معين لفئة "أشخاص من جنس مختلف"، كلما كان ذلك مؤشرًا على التعصب، والعكس. ففي مصر على سبيل المثال، قالت نسبة تتراوح بين 30 إلى 39% من المشاركين: إنهم "لا يرغبون في أن يكون جيرانهم من جنس مختلف". وتأتي مصر مباشرة خلف الأردن والهند، صاحبتا أعلى مستويات العنصرية تجاه الأشخاص من الأجناس الأخرى. غير أن الدراسة كشفت أن مصر تأتي كذلك ضمن المرتبة الثانية لأكثر البلدان انسجامًا فيما يتعلق بالنسيج العرقي للبلد، والأقل تعددية، وفق بحث لمعهد هارفارد لبحوث الاقتصاد، صدر عام 2002. ويربط الكاتب ماكس فيشر، في الواشنطن بوست ما بين تعدد الأجناس والأعراق في بلد، ومستوى العنصرية فيه، حيث يجد أن الأشخاص في الدول ذات التركيبة السكانية متعددة الأجناس، مثل الولاياتالمتحدة ودول أمريكا اللاتينية، كانت الأكثر تسامحًا تجاه الأشخاص من الأجناس الأخرى.