بعد سقوط أكبر رجاله.. «نتنياهو» تاريخ طويل من الفساد المالي والإداري

"متي يحاكم نتنياهو على الفساد"، كانت هذه دعوات عدد كبير من المعلقين على صفحات التقارير، التي أوردتها المواقع الإلكترونية لصحف يديعوت أحرونوت وهأرتس وكالكاليست وموقع نيوز وان، عن فضيحة جديدة بطلها أحد أكبر رجال نتنياهو وقيادي بمكتب رئيس الوزراء والتي لم تكشف وسائل الإعلام هذه هويته واكتفت بوضع صورة لرئيس الحكومة ومعه هذا الرجل مطموس وججه في الصورة.
التقارير أشارت إلى أن الرجل متهم بخيانة الثقة والاحتيال والعديد من قضايا الفساد؛ موضحة أنه تم وضعه تحت الإقامة الجبرية؛ لافتة إلى أن الحديث يدور عن قيام هذا الرجل بجرائم لفترة طويلة وليس واقعة فاسد واحدة فقط .
مستشارة نتنياهو.. محتالة
وأشارت التقارير، إلى أنه في أكتوبر الماضي نشرت تقارير عن فتح تحقيقات مع بيراح لرنر -مستشارة نتنياهو للشئون القانونية- بتهمة الاحتيال، لافتة إلى أن لرنر بدأت مهام عملها عام 2009، لافتة إلى أنه في نهاية نفس الشهر -أكتوبر- تم إيقاف لرنر عن عملها ل 4 شهور، وقبلها بفترة تم إيقاف عزرا سيدوف أحد القيادات بمكتب نتنياهو، بسبب تورطه في قضايا فساد هو الأخر .
رئيس الوزراء مسرف في الطعام والملابس
ولا تتوقف قضايا الفساد عن ملاحقة رئيس الوزراء الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وعائلته خلال السنوات الماضية، وقبل عامين صدر تقرير جهاز مراقب الدولة بتل أبيب بشأن قضايا فساد جديدة تتضمن فيما تتضمن النفقات العائلية الخاصة برئيس الحكومة.
قائمة التجاوزات والانتهاكات القانونية المتهم فيها نتنياهو وعائلته طويلة، فمن بينها استغلال بعض الموظفين لأغراض شخصية، والإسراف في شراء الأطعمة والأثاث والملابس، علاوة على إقامة الحفلات الخاصة وإنفاق مبالغ باهظ عليها، ووفقا لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية فإن التقرير الحكومي سيركز في انتقاده لرئيس الحكومة على انتهاكه لمبدأ الفصل بين الاحتياجات الشخصية والعمل العام.
زوجة نتنياهو تبيع الزجاجات الفارغة
قصة أخرى لاحقت عائلة نتنياهو، وبالتحديد زوجته سارة، قبل شهر من الانتخابات الإسرائيلية، وهي المتعلقة بقيام زوجة رئيس الحكومة سارة نتنياهو بإعادة بيع زجاجات فارغة تعود ملكيتها لمقر الرئاسة، أي أنها بموجب القانون الإسرائيلي تخضع هذه الزجاجات تحت فئة المال العام، والتصرف بها أو بيعها لأغراض ومنفعة شخصية يعد انتهاكا للقانون،وهو الأمر الذي تزامن أيضا مع قضية أخرى تتعلق بأثاث حديقة بيت نتنياهو.
الشباب لا يجد شقة
السخرية والغضب دائما هو رد فعل المعارضة الإسرائيلية على قضايا الفساد الجديدة التي تلاحق عائلة نتنياهو، يتسحاق هرتسوج زعيم حزب العمل انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي مرارا وتكرارا في تصريحاته قائلا "الأزواج من الشباب، والعائلات ليس لديهم إمكانية الحصول على شقة سكنية بينما يختبي رئيس الحكومة الإسرائيلية وراء الزجاجات الفارغة".
زعيم معارض: نتنياهو يشرب خمور تعادل راتب مليون إسرائيلي
قال هرتسوج، أن نتنياهو "في السلطة منذ أعوام لهذا يتحمل المسؤولية عن أزمة السكن في تل أبيب وعن الأطفال الجوعى و الوضع المتدهور لنا في العالم"، مطالبا رئيس الحكومة بالعودة إلى منزله بدلا من سعيه للبقاء في الحكم والهروب من تحمل المسؤولية".
وشاركته الهجوم تسيبي ليفني –زعيمة المعارضة- التي قالت إن "كمية الكحول التي يشتريها نتنياهو كل شهر تعادل راتب الحد الأدنى لمليون إسرائيلي"، وطالبت زهافا جلاؤون زعيمة حزب ميرتس المعارض يهود فينشاتين -المستشار القضائي للحكومة- بفتح تحقيق عاجل ضد رئيس الحكومة بشبهة سرقة أموال الجمهور في قضية الزجاجات الفارغة.