انتقد عدد من النقابين بمحافظة الشرقية تطاول محافظ الشرقية، الدكتور رضا عبد السلام، على معلمي مصر البالغ عددهم أكثر من مليون ونصف معلم، بعد مخاطبته معلمة بالشرقية قائلًا: «أنا لو طولت أدي المدرس بالجزمة على راسه»، أثناء إجرائه زيارة تفقدية لمدرسة بالزقازيق. وقال الحنوني عبد الرحمن، أمين عام اتحاد النقابات المستقلة بالشرقية، إن المحافظ تعدى كل الخطوط الحمراء منذ توليه المسئولية، واهان كافة الشراقوة بتصريحاته وقراراته الجائرة والمستفزة، فمنذ قدومه إلى المحافظة لم يحقق أي إنجاز على أرض الواقع واكتفى ب «الشو» الإعلامي والجولات المفبركة لتجميل وجهه أمام الحكومة والرأي العام. وأضاف عبد الرحمن في تصريح خاص ل «التحرير» أن محافظ الشرقية أعلن منذ فترة حربه ضد المدرسين مبررًا ذلك بالقضاء على مراكز الدروس الخصوصية، إلا أن معركته فشلت وانهزم فيها بعد خروج آلاف الطلاب والأهال في مظاهرة هي الأكبر والأولى عقب ثورتيّ 25 يناير و30 يونيو، وذلك أمام ديوان عام المحافظة؛ احتجاجًا على قراره بغلق مراكز الدروس الخصوصية، مما أجبر المحافظ على الخروج من الباب الخلفي للديوان خوفًا من رد فعل المتظاهرين، وما كان منه إلا أن رضخ لمطالبهم وألغى قراره بغلق تلك المراكز. وذكر أن الموقف الأخير للمحافظ مع معلمة مدرسة اللغات الرسمية للبنات، كان بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير، فهو أهان بذلك ما يقرب من مليون ونصف المليون مواطن باعتدائه لفظيًا على المعلمة، وهذه الألفاظ الجارحة لا تليق به كدكتور جامعة والمسئول الأول بالمحافظة، بما يُمثل إهدار لكرامة المعلم. وطالب أمين عام الاتحاد رئيس الحكومة بالتدخل لوضع حد لهذه المهازل -على حد قوله- التي تصدر من محافظ الشرقية، وإصدار قرار بإقالته فورًا حفاظًا على كرامة معلمي مصر.