انتقادات كثيرة وجهت للنسخة الأمريكية المقتبسة من الفيلم الأرجنتينى "the secret in their eyes"، بعد طرحها فى دور العرض السينمائية هذا الشهر. بدأ الأمر فى العام الماضى، عندما قررت شركة إنتاج هوليودية تحويل الفيلم إلى نسخة أمريكية، من كتابة وإخراج بيلى راي، وبطولة نيكول كيدمان، وجوليا روبرتس. لاقى الفيلم انتقادات سلبية كثيرة، بجانب الفشل الجماهيرى فى شباك التذاكر، نتيجة للفارق الكبير بينه والنسخة الأرجنتينة، والتى كانت قد حققت نجاحا مبهرا داخل الأرجنتين وخارجها. فاز "the secret in their eyes" الأصلى - منذ 6 سنوات - بجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي، محققا شعبية كبيرة، بسبب دمجه بين الإثارة والتحقيق والرومانسية. أغلب الانتقادات الموجهة للفيلم الأمريكي جاءت بسبب تغير الخط الدرامى الأساسى الذي يقوم عليه، وهو "الشغف" الذى يحرك أبطاله، فبدت النسخة الأمريكية "باهتة"، دون التركيز على لغة العيون والإيماءات التى أعتمد عليها أبطال النسخة الأرجنتينية. الانتقادات وُجهت أيضا إلى تغيير القصة الأساسية للفيلم، فالمقتولة فى النسخة الأرجنتينية هى الزوجة، التى يبحث زوجها عن القاتل انتقاما منه، أما في النسخة الأمريكية فالمقتولة هي الأم، وتتولى ابنتها مهمة البحث عن قاتلها. ويُعد الجانب الإيجابي الوحيد الذي لاحظه النقاد في الفيلم الأمريكى هو أداء جوليا روبرتس، الذى وُصف ب"الصادق والحقيقى"، ما منح الفيلم "شحنة عاطفية".