توقَّع وزير الموارد المائية والكهرباء السوداني معتز موسى أن يتم حسم كل القضايا العالقة بشأن مشروع سد النهضة الإثيوبي خلال الاجتماع السداسي المقبل لوزراء الخارجية والري لدول مصر والسودان وإثيوبيا، المقرر انعقاده في 27 من ديسمبر الجاري بالخرطوم. وقال موسى، في تصريحاتٍ صحفية، اليوم السبت، عقب ختام فعاليات الاجتماع السداسي بشأن سد النهضة بالخرطوم، إنَّه تمَّ خلال الاجتماعات المغلقة التي استمرت على مدى يومين، مناقشة جميع القضايا والشواغل المتعلقة بمشروع السد، مؤكِّدًا أنَّ الضرورة اقتضت أن يأخذ وزراء الدول الثلاث برهةً من الوقت لإعادة تقييم المواقف لاستكمال المفاوضات. ونفى الوزير السوداني، الحديث عن فشل الاجتماع أو تفجير قضايا خلافية أدَّت للفشل، موضِّحًا أنَّ هناك أجندة كانت مطروحة يتم التباحث حولها. من جانبه، قال السفير السوداني بالقاهرة عبد المحمود عبد الحليم إنَّ المناقشات والمشاورات المغلقة خلال الاجتماع السداسي تركَّزت حول الالتزام بتنفيذ إعلان المبادئ الموقَّع في مارس الماضي بالخرطوم بين قادة الدول الثلاث، وما تضمنه من شواغل حول بناء السد. وأكَّد أنَّ مناقشة قضية سد النهضة الإثيوبي معقدة وفنية وتحتاج إلى صبر، لافتًا إلى أنَّ مدة الأسبوعين ليست بكثيرة لعقد اجتماع ثانٍ حتى يتم بحث المسارين الفني والسياسي وتلبية شواغل كل الأطراف، معربًا عن أمله في أن يتم حسمها في اجتماع الخرطوم المقبل. وأشار إلى أنَّ الاتصالات والمشاورات مستمرة خلال الأسبوعين المقبلين بين الوزارات المعنية في هذا الشأن لإعداد الترتيبات اللازمة للاجتماع السداسي المقبل من أجل التوصل إلى التفاهمات المطلوبة التي تحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث. «الاجتماع السداسي» حول سد النهضة ينتهي دون جديد.. ويشيد بعلاقات الأخوة