بحث وزير الاستثمار أشرف سالمان مع وزير التنمية الاقتصادية الإيطالية فديريكا جويدي وعدد من المسئولين الإيطاليين، تطورات العلاقات الاقتصادية المصرية الإيطالية وسبل زيادة ودعم الاستثمارات الإيطالية في مصر، باعتبار إيطاليا الشريك التجاري الأول لمصر على مستوى دول الاتحاد الأوروبي وإحدى أهم الأسواق للصادرات المصرية. وبحث سالمان - خلال زيارته الحالية لإيطاليا والتي تستمر ليومين - آليات تنفيذ عدد من برامج التعاون الاقتصادي المختلفة والاتفاقيات التي تم التوقيع عليها خلال الزيارة الأخيرة للسيد رئيس الجمهورية، والتي شملت مجالات عدة منها تصنيع إطارات السيارات ومشروع لإنتاج الطاقة الكهربائية من طاقة الرياح، بجانب عدد من الاتفاقيات الأخرى والخاصة بمجالات البترول والغاز الطبيعي والكهرباء والأثاث. وتم مناقشة الاستعدادات لعقد القمة المصرية الإيطالية المقرر عقدها بالقاهرة خلال شهر مارس المقبل، والتي تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات المصرية الإيطالية خاصة الاقتصادية منها. وتم استعراض إمكانيات التعاون المشترك فيما يتعلق بعدد من المجالات التي سيتم التطرق لها خلال الزيارة المرتقبة لوزيرة التنمية الاقتصادية لمصر خلال شهر فبراير المقبل، والتي سيتم التركيز خلالها على عدد من المجالات ذات الاهتمام منها المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والمشروعات المتصلة بتنمية محور قناة السويس، وقطاع الصناعات الغذائية، وصناعة المنتجات الدوائية، والنقل، وتجارة التجزئة، والتعاون بين الموانئ المصرية والإيطالية. وأكد سالمان أن إيطاليا شريك اقتصادي مهم لمصر وأن الاستثمارات الإيطالية في مصر تتنوع مجالاتها تقودها الاستثمارات في قطاعي البترول والكهرباء. وأشار إلى وفرة وتنوع فرص الاستثمار المتاحة ولاسيما في مجالات التصنيع ومشروعات البنية الأساسية والقطاع السياحي، كما أشار بصفة خاصة إلى تمتع مصر بتوفر العمالة مما يؤهلها لجذب الاستثمارات الإيطالية، مشددًا على أهمية الاستفادة من خبرات المؤسسات الإيطالية العريقة في مجال التدريب المهني بتفعيل التعاون مع الوزارات المعنية في مصر. وأكد أهمية تبادل الخبرات في مجال الصناعات الصغيرة والمتوسطة من خلال البدء بمشروع رائد لترسيخ التجربة من خلال مبادرتين؛ أحدهما من خلال مركز بداية الذي أطلق صندوقًا للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، من خلال فتح مجال للتعاون للشركات التي تعمل من خلال الصندوق مع عدد من الشركات الإيطالية المناظرة، والأخرى من خلال البحث عن فرص للتعاون الجاد بين شركات قطاع الأعمال العام والشركات الإيطالية. واستعرض جهود الحكومة المصرية في ضبط الأداء الاقتصادي من خلال تعديل حزمة من القوانين والتشريعات الاقتصادية. وأشار إلى عدد من المؤشرات الاقتصادية الهامة، ومنها ارتفاع معدلات النمو لتصل إلى 4.2% خلال العام المالي السابق واستهداف معدل نمو للعام الحالي يتراوح بين 5% و5.5% وانخفاض معدل البطالة من 13.6% إلى 12.6% للعام المالي 2014/2015 وهو ما انعكس على نظرة المؤسسات العالمية للتصنيف الائتماني لمصر. من جانبها، أعربت وزيرة التنمية الاقتصادية الإيطالية عن تقديرها للجهود المصرية في إجراءات دعم سبل التعاون المشترك بين البلدين خاصة في مجالات الاستثمار والتجارة، مشيرة إلى الأهمية الخاصة التي توليها إيطاليا لتعميق التعاون مع مصر لما لها من ثقل سياسي واقتصادي. وأضافت أن إيطاليا تتابع باهتمام خطة الإصلاح الاقتصادي المصري وذلك لتبادل الأفكار والرؤى حول الخطط الإصلاحية. وأشارت إلى أنه تم خلال الفترة القليلة الماضية التوقيع على عدد من الاتفاقيات في مجال البترول بقيمة 1.4 مليار دولار يتم تمويلها من خلال وكالة ائتمان الصادرات SACE بجانب العديد من المشروعات الأخرى، كما لفتت إلى عدد من المجالات التي تعمل بها الشركات الإيطالية في مصر والتي تتنوع بين البترول والصناعة والخدمات والبنوك.