استقبل الروائى يوسف القعيد، نبأ فوزه بجائزة سلطان بن على العويس، فى دورتها الرابعة عشر، بسعادة غامرة، وقال: "أعتبرها كأن جهة ما تشكرنى بعد ما أفنيت من العمر والجهد على الكتابة"، مؤكدًا أن كون الجائزة "أهلية وليست جائزة من دولة أمرًا يضيف لها قيمة معنوية أضعاف قيمتها المادية". وأضاف القعيد، أن أول من رشحه لنيل هذه الجائزة كان الأديب الراحل نجيب محفوظ، وقال: "هذا التكريم الذى جاء من شاعر وهو سلطان العويس نفسه، ولا يمكننى أن ألوم مصر أو أقول لها كان نفسى يكون التكريم منك". وكانت مؤسسة سلطان بن على العويس الثقافية أعلنت عن أسماء الفائزين بجوائزها الدورة الرابعة عشرة 2014-2015، وجاءت على النحو التالى: حبيب الصايغ، وإسماعيل فهد إسماعيل، ويوسف القعيد، وصلاح فضل، وكمال أبو ديب، ورشدى راشد. وقد قال الدكتور محمد عبد الله المطوع - الأمين العام لمؤسسة سلطان بن على العويس الثقافية- إن اللجنة منحت هذه الجائزة للروائيين "يوسف القعيد وإسماعيل فهد إسماعيل"، لتميز إنتاجهما السردى الروائى، ففى ما أنجزه القعيد، نلاحظ تمحور إنتاجه الإبداعى حول علاقة الإنسان بالغربة التى جعلها رمز الوطن، وفى مجمل ما قدمه، فقد جمع بين التجريب الأدبى، والنقد الاجتماعى بسردية حداثية جعلته واحدًا من الأقلام المتميزة فى عصره. أما ما أنجزه إسماعيل فهد إسماعيل فقد قدم سردًا بمستويات ثابتة مفتوحة ومختلفة، جعلت من خطابه الروائى نصًا مفتوحًا، استوعب فنون المسرح والسينما والفنون البصرية الأخرى مما أخرج النص الروائى فى الخليج إلى عوالم عربية أكثر رحابة وشمولية. وأضاف أنها منحت الشاعر حبيب الصايغ، جائزة الشعر كونه أحد رواد الحداثة الشعرية فى الخليج العربى، ولما حققه الصايغ من تحديث شكل القصيدة وإيقاعها، كما عمل على نقل القصيدة الشعرية من محليتها إلى نطاقها العربى الأوسع. ومنحت جائزة الدراسات الأدبية والنقد لكل من صلاح فضل، وكمال أبو ديب، لريادتهما فى تطوير حقول النقد والمستويات المتعددة للدراسات الأدبية، فقد حقق الناقد صلاح فضل، السبق فى تبنى الحداثة فى النقد، كما وضع اللبنات الأولى فى منهج النقد البنيوي. أما كمال أبو ديب، تميزت جهوده بتطوير حركة نقدية مواكبة لعصر الحداثة النقدية ووظف آليات جديدة فى مفاهيم النقد العربى. وفى مجال الحقل الرابع الدراسات الإنسانية والمستقبلية فقد منحت لجنة التحكيم هذه الجائزة للمؤرخ رشدى راشد، حيث إن معظم دراساته عنيت بدراسات مبتكرة ومحققة لبنية الرياضيات العربية التى امتدت جذورها إلى حوالى سبعة قرون، ولم يستطع معظم السابقين إبراز كنيتها، وبذلك أهلته هذه الدراسات لأن يكون مجددًا فى تاريخ العلوم التى صوبت أخطاء من سبقوه.