سجين: فارق الحياة بعد تناوله زجاجة مياه غازية.. وآخر: تشاجر مع متهمين وتناوبوا ضربه حتى لفظ أنفاسه فى الوقت الذى اتهم فيه والد عمرو، سائق التوك توك، الذى لقى مصرعه أمس، داخل قسم شرطة المنتزه ثان، معاون مباحث القسم وأحد المخبرين السريين، بالتسبب فى وفاة نجله، بعد تعديهما عليه بالضرب والتعذيب، برأت شهادات السجناء المرافقين للمتوفى ضباط القسم من تعذيبه، استمعت نيابة المنتزه ثان بإشراف المحامى العام الأول لنيابات شرق الإسكندرية، إلى أقوال 69 متهمًا من المحتجزين بقسم الشرطة، وصولاً لحقيقة وملابسات الحادث. وتبين من التحقيقات مع محتجزى القسم، بزوغ روايتين حتى الآن، الأولى تقول إن المجنى عليه كان جالسًا داخل الحجز، وتناول زجاجة مياه غازية شرب جزءًا منها، أصيب بعدها بحالة هياج وهستيريا، وفارق بعدها بقليل الحياة. وتقول الرواية الثانية والتى جاءت على لسان أحد المتهمين المحتجزين ويدعى عبد الله، إن أسرة عمرو أحضرت له فى الزياة 4 علب سجائر اثنتين له واثنتين ل"عبد الله"، إلا أن أحد المحبوسين ويدعى " قرنى"، تشاجر مع المجني عليه، وطلب منه علب السجائر كاملة، إلا أنه رفض. وأضافت التحقيقات أن عمرو رفض التنازل عن زيارته ونصيبه من السجائر، وتمسك بها، مما أثار غضب المحبوس، «عبد الله» وباقى المتهمين المحبوسين احتياطيا بالحجز، فتناوبوا الضرب والاعتداء على المجنى عليه، يوم السبت الماضى، تأديبًا له، وفى سبيل ذلك قاموا بتكتيفه وربطه من يديه، واستمروا فى ضربه والتنكيل به، حتى استيقظ الأخير صباح يوم أمس، الأحد، على وفاة المجنى عليه، حيث علق عبد الله فى أقواله بالنيابة قائلاً «لقيت عينه مبرقة وبعدين مات». النيابة من جانبها أصدرت قرارًا بتشريح جثة المجنى عليه، وانتداب الطبيب الشرعى، لبيان أسباب الوفاة، وبيان وجود شبهة جنائية من عدمها.