قال رضا الشناوي، والد الشهيد محمد رضا الشناوي، المجند بقوات الشرطة في العريش الذب استشهد، مساء أمس، إثر انفجار مدرعة شرطة، إن نجله اتصل به منذ يومَين وطلب منه الدعاء، وكانت آخر مكالمة بينهما، إذ قال له "ادعيلي يا بابا، قلبي مقبوض". وأضاف والد الشهيد الذي ينتظر وصول جثمان نجله بمسجد قرية تفتيش الزعفران التابعة لمركز الحامول في محافظة كفر الشيخ، فى تصريح خاص ل"التحرير": "إن محمد هو نجلي الأكبر، وكان يساعدني في مصاريف المنزل، إذ إنه تعلم حرفة (النجارة) ويعمل معي نجار موبيليا، وسافر منذ أسبوع". وأوضح والد المجند الشهيد أنه تلقّى خبر استشهاده من مأمور مركز شرطة الحامول، إذ إن ضابط النقطة ذهب إليه وأخبره بأن المأمور يريده في النقطة، وعندما وصل قال له: "ابنك عند ربنا شهيد، ماتزعلش يا حاج رضا هو في مكان أحسن مننا". وتابع والد الشهيد والدموع تنهمر من عينيه، "عندي محمد الشهيد، وصباح حاصلة على دبلوم تجارة، وفارس عمره 4 سنوات، وكنت أتمنى أن يُنهي محمد خدمته في الجيش كي أزوجه، وييعنني ويكون سندًا لي، لكن الله اختاره أن يكون من الشهداء، وأنا راضٍ بقضاء الله". يذكر أن الآلاف من أبناء قرية تفتيش الزعفران والقرى المجاورة لها ينتظرون وصول جثمان الشهيد لتشييعه الى مثواه الأخير وسط حالة من الحزن انتابتهم جميعًا. كان الشهيد قد استشهد، مساء أمس، في مدرعة الشرطة التي كان بها في أثناء سيرها على الطريق الدولي الساحلي بالعريش، عقب زرع عناصر تكفيرية عبوة ناسفة بهدف استهداف قوات الأمن، مما أدّى إلى انفجارها ومصرعه، وإصابة 5 شرطيين آخرين.