أحد جيران هاجر: الضرب كان ظاهر على جسمها بعد خروجها.. وبكيت من شدة تعذيبها قالت هاجر محمد إبراهيم، 16 سنة، الفتاة التي زعمت أنه تم تعذيبها داخل قسم ثاني شبرا الخيمة، على يد ضباط المباحث لإجبارها على الاعتراف بجريمة سرقة خالتها، إن المحامي الذى ظهر في مقطع الفيديو الذي نشرته وزارة الداخلية، حضر معها مرة واحده فقط في تحقيقات النيابة العامة، ولم تشاهده خلال باقي التحقيقات، أو خلال الإفراج عنها من القسم، مؤكدة أنه تخلى عن الدفاع عنها بعد أن طلب ملبغًا ماليًّا ولم تستطع دفعه. وأضافت الفتاة، في تصريحات خاصة ل"التحرير"، أنه لا يوجد مبرر لاتهام الداخلية بتعذيبها، قائلة: "ماحدش يقدر يهزر مع الشرطة كل اللي أنا عايزاه إني آخد حقي وأرجع كرامتي اللي اتهانت على إيد ضباط المباحث في القسم.. وهافضل وراء حقي لحد ما يرجع وهاقول الكلام ده قدام كل الدنيا إن الشرطة عذبتني".
بينما قال جميل جابر كامل، أحد جيران الفتاة إنه كان موجودًا يوم احتجاز الفتاة بالقسم، مؤكدًا أنه فى ذلك الوقت دار حديث بين والد هاجر والمحامي أمامه، وقال المحامي نصًّا لوالد الفتاة "أيوه أنا عرفت وتأكدت إن البنت اتعذبت لكن مانقدرش نعمل حاجة". وأضاف جميل، في تصريحات خاصة ل"التحرير"، أنه مستعد لمواجهة المحامي الذي ظهر في مقطع الفيديو الذي بثته وزارة الداخلية، بأقواله أمام الجميع، بالإضافة إلى الإدلاء بأقواله في محضر رسمي بالنيابة، من أجل محاسبة المتورطين في تعذيب هاجر داخل القسم. واختتم الرجل حديثه قائلًا: "أنا كنت في انتظار البنت لما خرجت من باب القسم.. وكان ظاهر على أماكن كتير في جسمها آثار الضرب.. ودموعي نزلت عليها من شدة تعذيبها وضربها".