سلطت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية الضوء على هزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي، والمناقشات التي جرت في مجلس العموم البريطاني، وأسفرت عن الموافقة على قصف مواقع التنظيم بسوريا، الأربعاء الماضي، وقاد على إثرها الجيش البريطاني ضرباته هناك. وقال الصحيفة في بداية تقريرها، إنه في الوقت الذي تجري بالفعل عمليات القصف الجوي ضد تنظيم "داعش" في العراق، يرغب أقل من نصف البريطانيين في توسيع تلك العمليات في سوريا، ومع ذلك، يتفق معظم المحللين أن الضربات الجوية وحدها لن تكون كافية لهزيمة التنظيم. ونشرت الصحيفة 10 طرق بديلة لهزيمة التنظيم بدلاً من توسيع الضربات الجوية: 1- دعم الأكراد ودعوة تركيا للتوقف عن قصفهم: كما وصفها مراسل الصحيفة بالشرق الأوسط "باتريك كوكبرن" أنها القوة البرية الأكثر فعالية في حرب داعش"، انتصرت قوات الحماية الشعبية الكردية السورية في معظم معاركها ضد داعش. وتمثل الحكومة التركية العقبة الأكبر في دعم الأكراد، حيث تشن العديد من الغارات الجوية ضد حزب العمال الكردستاني بالاضافة لأكراد العراق الذين يقاتلون داعش أيضًا؛ لأن حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي يعتبرون حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية. 2- اعادة رسم حدود الشرق الأوسط: اقترح وزير الخارجية البريطاني السابق وليام هيج، إعادة رسم الحدود في الشرق الأوسط، معتبرًا أن ذلك سيساعد على تحقيق الاستقرار، ووقف العنف الطائفي. وأشارت الصحيفة إلى أنه إذا لم يستطع قادة كل بلد بناء دولة حيث يمكن لجميع الطوائف العيش معًا، سيتحتم النظر إلى دعم دولي بهدف التقسيم، حيث رأت أن "تقسيم سوريا هو الحل البديل الوحيد الآن لتحقيق السلام". وأضافت الصحيفة: "كما تعلمنا من اتفاقية سايكس بيكو، فإن رسم الخطوط في الرمال فقط لم يكن خيارًا ناجحًا". 3- ارسال قوات برية: بعد الحروب الفوضوية في العراق وأفغانستان وليبيا، يرفض معظم الشعب البريطاني إرسال قوات برية، غير أن البعض اقترح ذلك بالفعل؛ لأن الضربات الجوية وحدها لا تكف. من جانبه، رأى الرئيس السابق لهيئة الأركان البريطانية، اللورد ديف ريتشارد، أن "القوى الجوية وحدها لن تؤد لإنجاح الحملة، فهي ليست حرب ضد الارهاب، بل حرب ضد عدو تقليدي لديه مدرعات ودبابات ومدفعية، كما يملك المال ويسيطر على الأرض، لذلك علينا النظر على أنها حملة عسكرية تقليدية". 4- دعم نظام الأسد: قررت روسيا بشكل واضح، أن دعم نظام بشار الأسد - الذي ربما قتل عدد أكبر من السوريين بالمقارنة بما قتله من داعش - هو أفضل وسيلة لتعزيز الاستقرار أو على الأقل للحفاظ على المصالح الروسية في المنطقة – وهو الأمر الذي تعارضه بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة. 5- التوقف عن بيع الأسلحة للشرق الأوسط: أشارت الصحيفة البريطانية إلى أنه تم بيع أسلحة بقيمة 4 مليار دولار من بريطانيا وحدها للملكة العربية السعودية، ناهيك عن الأسلحة التي باعتها باقي الدول كفرنسا والولايات المتحدة، وهو ما أدى لغمر منطقة الشرق الأوسط بالأسلحة، لافتة إلى أن البعض منها وقع بقصد أو عن غير قصد في أيدي "داعش". وفي وقت سابق، رأى رئيس حزب العمال البريطاني جيرمي كوربن، أن وقف هذه الاسلحة يمكن أن يكون أداة أساسية من أدوات هزيمة داعش حيث قال "داعش لم تأتي من العدم، وأيضاً سلاحها لا يأتي من العدم، نبيع كميات هائلة من الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية وقطر والبحرين، وعدد من الدول الأخرى، كم من تلك الأسلحة في نهاية المطاف تقع في أيدي داعش؟". 6- تجفيف منابع التمويل: قال وزير المالية اليوناني السابق يانيس فاركوفيتش، إنه ليس من واجبنا فقط قطع إمدادات داعش بالأسلحة، لتجفيف مصادر تمويلهم"، مضيفًا: "القصف وحده ليس حلا، لكن الحل الوحيد هو ضربهم في المكان الذي يؤلمهم، وهو مصادر تمويلهم". ورأى "يفاركوفيتش"، أن الطريقة الوحيدة للقيام بذلك هي من خلال معالجة المملكة العربية السعودية والإمارات اللتان تدعمان داعش. 7- إغلاق الحدود مع تركيا: طالبت الحكومة الأمريكية من تركيا إغلاق امتداد 60 ميلاً من الحدود التي تعتقد أنها تُستخدم من قبل داعش لتهريب المقاتلين والأسلحة والمال إلى سوريا ومنها إلى العراق، حيث قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما "لقد تغيرت قواعد اللعبة، لقد طفح الكيل، يجب أن يتم إغلاق الحدود"، مشيرًا إلى أن "هذا تهديد دولي، وإنه قادم من سوريا عبر الأراضي التركية." 8- بدء حرب كلامية: أعلن ديفيد كاميرون، الأربعاء الماضي، أن الحكومة البريطانية ستبدأ بتسمية ISIS ب داعش- هو اختصار ترجم من المصطلح العربي "الدولة الإسلامية في العراق والشام". 9- خطة دونالد ترامب الفعالة: صرح المرشح الجمهوري المحتمل للانتخابات الأمريكية دونالد ترامب في وقت سابق من هذا العام، بأن لديه خطة فعالة لهزيمة داعش، لكنه لا يرغب أن يخبر بها أحدًا حتى لا يعرف عدوه ماذا يفعل؟". وعاد "ترامب"، وصرح مرة أخرة خلال حوار مع شبكة "أخبار فوكس نيوز" بأنه سوف يسيطر على النفط، موضحًا أنه عند السيطرة على هذا النفط، لن يملك التنظيم الإرهاي شئ، يبدأ القصف ثم التطويق ثم الاقتحام. 10- نزع الآلة الاعلامية لداعش: في أعقاب هجمات باريس الشهر الماضي، سعت مجموعة "هاكتيفيست" بنزع مجموعة حسابات بأسماء مستعارة لداعش على وسائل الإعلام الاجتماعية في حملة بعنوان #OpParis. وقامت المجموعة بحجب موقع تابع للتنظيم، واستبدلته بإعلان عن "الفياجرا" كجزء من الهجوم الإلكتروني واسع النطاق؛ بهدف وقف تدفق الدعاية.