حصلت مصر، بعد جهود دبلوماسية مكثفة من أعضاء وفد مصر الدائم لدى الأممالمتحدة فى نيويورك، وبإجماع آراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، على رئاسة لجنة مكافحة الإرهاب بالمجلس، اعتبارًا من بدء عضوية مصر في المجلس في يناير المقبل. وتعتبر هذه اللجنة، التي تم إنشاؤها بموجب قرار مجلس الأمن 1373 لعام 2001 عقب أحداث "11 سبتمبر" التي وقعت في الولاياتالمتحدة عام 2001، أهم لجنة في الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب، وسوف يتولى السفير عمرو أبو العطا مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدةبنيويورك رئاسة اللجنة طوال فترة تولي مصر رئاستها. تأسيس اللجنة أنشأت لجنة مكافحة الإرهاب عقب الهجمات الإرهابية التي حدثت في 11 سبتمبر 2001، فاجتمع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة القرار في 28 من نفس الشهر واتخذ القرار رقم 1373 الذي طلب فيه تنفيذ عدد من التدابير لتعزيز قدرتها القانونية والمؤسسية على التصدي للأنشطة الإرهابية داخل البلدان وفي مناطقها وحول العالم. تشكيل لجنة مكافحة الإرهاب ووفقًا للصفحة الرسمية للجنة مكافحة الإرهاب التابعة للأمم الامتحدة على الإنترنت، تضم اللجنة جميع أعضاء مجلس الأمن ال 15، لرصد تنفيذ القرار، وتعزَّزت كذلك عملية الرصد عندما أنشأ مجلس الأمن المديرية التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب في 26 مارس 2004، بالقرار 1535 لمساعدة اللجنة. مهام اللجنة في سبتمبر 2005، اتخذ مجلس الأمن القرار 1624 بشأن التحريض على ارتكاب الأعمال الإرهابية وأضاف إلى ولاية اللجنة مهمة تضمين حوارها مع الدول الأعضاء ما تبذله تلك الدول من جهود لتنفيذ القرار، وبوجه خاص، يطلب القرار 1373 2001 إلى الدول الأعضاء تجريم تمويل الإرهاب، وتجميد أي أموال متعلقة بالأشخاص المشتركين في الأعمال الإرهابية، ومنع الجماعات الإرهابية من الحصول على أي شكل من أشكال الدعم المالي، وعدم توفير الملاذ الآمن أو الدعم أو المساندة للإرهابيين، وتبادل المعلومات مع الحكومات الأخرى عن أي جماعات تمارس أعمالا إرهابية أو تخطِّط لها، والتعاون مع الحكومات الأخرى في التحقيق في تلك الأعمال الإرهابية، واكتشافها، واعتقال المشتركين فيها وتسليمهم وتقديمهم للعدالة، وتجريم مساعدة الإرهابيين مساعدة فعلية أو سلبية في القوانين المحلية وتقديم مخالفي تلك القوانين للعدالة. ويدعو القرار أيضًا الدول إلى الانضمام في أقرب وقت ممكن إلى الاتفاقيات الدولية ذات الصلة التي تكافح الإرهاب، وطالب الدولَ الأعضاء في الأممالمتحدة إلى أن تحظر بنص القانون التحريض، وأن تمنع مثل ذلك التصرف وأن تحرم من الملاذ الآمن أيَّ أشخاص توجد بشأنهم معلومات موثوقة وذات صلة تشكِّل أسبابًا جدية تدعو إلى اعتبارهم مرتكبين لذلك التصرف. وبالإضافة إلى دعوة الدول إلى مواصلة بذل الجهود على الصعيد الدولي من أجل تعزيز الحوار وتوسيع آفاق التفاهم بين الحضارات، أوعز المجلس إلى لجنة مكافحة الإرهاب أن تدرج الجهود التي تبذلها البلدان من أجل تنفيذ هذا القرار في إطار حوارها معها. عمل اللجنة يشرف مجلس الأمن على أعمال اللجنة، ويستعرض هيكلها وأنشطتها وبرنامج عملها كل ثلاثة أشهر، وتقدم اللجنة تقاريرها إلى المجلس من خلال الرسائل التي يوجهها رئيسها إلى رئيس المجلس وعن طريق الإحاطات التي تقدم أثناء جلسات المجلس المفتوحة بشأن الأخطار التي تهدِّد السلام والأمن الدوليين؛ وعلاوةً على ذلك، يخطر رئيس اللجنة رئيس المجلس لدى تلقي تقرير تقدمه دولة عضو عن تنفيذها القرار 1373 لعام 2001 ولدى رد اللجنة على ذلك التقرير.