عكاشة يترشح لرئاسة البرلمان.. ومعركته مع وزير الداخلية تمتد لعصر «مرسي» الاغتيالات وتنفيذ الأحكام.. أبرز أسلحة الحرب بين عبد الغفار وعكاشة الإعلامي الشهير هدد وزير الداخلية.. والبرلمان يزيد حصانته أثار لغز العلاقة بين وزارة الداخلية والبرلماني توفيق عكاشة الرأي العام، وعادت لتطل بظلالها من جديد بعد فوز الإعلامي الشهير بمقعد داخل مجلس النواب عن داءرة نبروه وطلخا في الدقهلية بثاني أكبر عدد تصويتي على مستوى الجمهورية خلال الانتخابات النيابة بتخطيه حاجز 83 ألف صوت انتخابي، ما حفزه لإعلان ترشحه لمنصب رئيس مجلس النواب المقبل. مخالب.. ويرصد "البرلمان" مراحل حالة العداء التي نشبت بين الإعلامي توفيق عكاشة - الذي يعتبر نفسه المدافع الأول عن الشرطة -ووزير الداخلية مجدي عبد الغفار منذ توليه منصبه في في 6 مارس 2015 خلفا للواء محمد إبراهيم. وتفاجأ الجميع بفجوة عميقة بين عكاشة والداخلية مؤخرا والتي اتسعت هوتها بعدما أعلن الإعلامي الشهير أكثر من مرة عن اضطهاد أو تضييق عليه من قبل أفراد الشرطة، بل صدم جمهوره حين ادعى في لقاء له مع المذيعة بقناته "الفراعين" حياة الدرديري، أن تعدي اضطهاد الشرطة لأنصاره قائلا في حلقته الخاصة لتغطية العملية الانتخابية: "الشرطة بتعامل أهالي دائرتي كأنهم مواطنين إسرائيليين بسبب انتخابهم لي". ولم يكن تصريح عكاشة المثير للتعجب حول اتساع هوة علاقته مع الداخلية، إذ مع بداية عملية التصويت في الانتخابات البرلمانية للمرحلة الثانية أعلن الإعلامي نجاته من محاولة اغتيال وسط أنصاره واتهم الشرطة بتدبيرها، لتخرج الداخلية مسرعة بنفي ادعائه. وحرب التصريحات بين عكاشة والداخلية انطلقت مبكرا إذ دائما ما يخرج البرلماني بادعاءات تعرضه لحوادث اغتيال، فيما يسارع قطاع الإعلام بوزارة الداخلية لنفي تلك الحوادث أبرزها، ما نشره عكاشة يوم 6 سبتمبر الماضي، وأوضح القطاع أنه حادث سير عادي صدمت خلاله سيارة أخرى تابعة لحرس الإعلامي الشهير أعلى كوبري غمرة في القاهرة. وادعى الإعلامي في حلقة له على قناته مساء 19 مارس 2015 أنه أرسل بملاحظات حول عملية تأمين مدينة الإنتاج الإعلامي قبل انفجار قنبلة وتفكيك أخريات، غير أن الشرطة تجاهلتها واختزلت الأمر في مشكلة إدارية مع إدارة قناته، مفاجئا الجمهور: "بعد ما أرسلت الجواب ب5 أيام، العيال عبدة الشيطان وإخوان الشيطان يحطوا 6 قنابل في المنطقة اللي أنا قلت عليها لرئيس القطاع"، مضيفا أن هناك إعلاميين وهو منهم ضمن قوائم اغتيالات كشفتها الداخلية. وكان عكاشة طالب وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم في منتصف فبراير الماضي بحمايته متهما الإرهابيين بعد بيان للدمية الشهيرة "أبلة فاهيتا" على مواقع التواصل الاجتماعي قال إنها توعدته والإعلامي عبد الرحيم علي أنها ستضعهما في كفن وتلقي بهما في القبر. وكان عكاشة سب أمين شرطة بمديرية أمن الجيزة خلال إحدى حلقات برنامجه الشهير، واصفا إياه ب"الزبالة"، بعدما نقل واقعة تجاوز الأخير في حق مواطن بإطلاق النار على قدمه، وفقا لرواية والدة المصاب. قنبلة موقوتة.. وتعود ذاكرة الأحداث إلى انفجار العلاقة بين الداخلية والإعلامي الشهير حين قرر وزير الداخلية مجدي عبد الغفار سحب طاقم الحراسة المكلف بتأمين عكاشة. وتسارعت وتيرة الأحداث مع القبض على عكاشة أثناء خروجه من مدينة الإنتاج الإعلامي منتصف أغسطس الماضي، لترد الداخلية أن قرار الضبط وفقا للقانون لصدور أحكام سابقة أدانته في قضية سب وقذف طليقته الإعلامية رضا الكرداوي على قناته. وصرحت طليقة عكاشة لإحدى الصحف حينها أنها فوجئت بتنفيذ قرار القبض على عكاشة بعد تأجيله لمدة سنتين، مشيرة إلى احتمال وجود دوافع سياسية بعد تهديد الإعلامي الشهير لوزير الداخلية بمحاصرة منزله قبل ذلك بأيام، مضيفة أن هناك عدة أحكام أخرى لم يتم تنفيذها ضد عكاشة. من جانبها نفى اللواء أبو بكر عبد الكريم مساعد وزير الداخلية لشؤون الإعلام بأن يكون القبض على عكاشة لأغراض سياسية أو لغير تطبيق القانون، وأوضح أن الأحكام القضائية تنفذ على الجميع. وخرج محامي توفيق عكاشة خالد سليمان وأعلن أن النائب العام السابق هشام بركات أمر بوقف تنفيذ هذه الأحكام، لترد عليه الداخلية مجددا ب"أنه صدر قرار بعده بإلغاء أمر وقف التنفيذ من شهرين تلاتة أربعة وأصبح الحكم واجب النفاذ، وفقا لقول اللواء أبو بكر عبد الكريم.
الزتونة في الكمين.. وأعلن عكاشة خصومته مع وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار منذ توليه منصبه، مؤكدا أنه لن يعترف بعبد الغفار داخل الوزارة، وادعى أنه كان وراء تفكيك جهاز أمن الدولة، بتعليمات من المجلس الأعلى للقوات المسلحة في عهد وزير الداخلية السابق منصور عيسوي. وأضاف الإعلامي الشهير في تصريحات ببرنامجه على قناة الفراعين أن عبد الغفار أطاح ب700 ضابط بجهاز أمن الدولة، محللا قرار توليه الوزارة بأنه جاء لضرب تمدد جهاز الأمن الوطني في أواخر عهد الوزير السابق له، وأعلن عكاشة نيته تقديم بلاغ للمطالبة بإقالة وزير الداخلية من منصبه. لكن العداء بين الوزير وعكاشة كشف عنه الإعلامي الشهير في إحدى حلقات برنامجه، معزيا السبب إلى نية الرئيس المعزول محمد مرسي في التخلص من الإعلامي الشهير، لكن رد الداخلية جاء سريعا في اليوم التالي بسحب طاقم الحراسة الخاص بعكاشة. وسرد الإعلامي الذي خرج حاملا كفنه في البرنامج حوارا بين مرسي ورئيس جهاز الأمن الوطني حينها مجدي عبد الغفار - الوزير الحالي - ومدير أمن القاهرة أسامة الصغير - مساعد الوزير الحالي للأمن الاقتصادي - وتم تكليفهما بالتخلص من عكاشة. وقال عكاشة إن أسامة الصغير أخبره بضرورة الهرب من القاهرة في حين كلف عبد الغفار قوات الأمن الوطني بنصب كمين للقبض عليه. ومع تفاقم شعبية توفيق عكاشة يضع البرلمان المقبل وزير الداخلية بين أنياب الإعلامي الشهير بعد حمايته بحصانة قانونية تعد مصدر تهديد لمستقبل الوزير، وتمهد للعديد من التساؤلات المثيرة أهمها هل يفترس عكاشة وزير الداخلية داخل مجلس النواب ؟
اقرأ المزيد.. فيديو.. عكاشة «عبده مشتاق».. نصب نفسه رئيسا لمصر ويحلم بزعامة البرلمان فيديو| «عكاشيات».. «سباب لعان مفسر للقرآن حاكم بأمره شبه نفسه بالحمار»