استقبل المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الإثنين، السفير الصيني بالقاهرة، بحضور مساعد وزير الخارجية للشئون الآسيوية. وأشاد إسماعيل، وفق بيان حول اللقاء، بعمق العلاقات التاريخية بين البلدين، والتي شهدت دفعة كبيرة خلال الفترة الماضية، خاصة بعد الزيارتين اللتين قام بهما الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى بكين خلال عامي 2014 و2015، وما تم الاتفاق عليه من تطوير العلاقات إلى أعلى مستوى، والوصول بها إلى مرحلة الشراكة الاستراتيجية، مشددًا على حرص الحكومة المصرية على دعم التعاون الثنائي خاصة في المجالات الاقتصادية والمشروعات المشتركة. ورحب إسماعيل بالزيارة التي من المزمع أن يقوم بها الرئيس الصيني إلى مصر مطلع العام المقبل، مؤكدًا أهمية الإسراع في عملية التفاوض بين الجانبين حول المسائل الفنية والمالية، المتعلقة بتنفيذ عدد من المشروعات المشتركة المتفق عليها، حتى يتم توقيع العقود عليها خلال تلك الزيارة، وبما يعزز التعاون بين الدولتين ويدعم مسيرة التنمية الاقتصادية التي بدأتها مصر، معربا أيضا عن تطلعه الى مشاركة أوسع من قبل الشركات الصينية في المشروعات القومية، وبخاصة في المشروعات الخاصة بتنمية منطقة قناة السويس، والمشروعات في مجالات النفط والغاز والنقل والاتصالات والبتروكيماويات وتجميع السيارات، الى جانب المساهمة في تحديث وتطوير المصانع المصرية. وشدد إسماعيل على أهمية دعم الجهود المشتركة في مكافحة الإرهاب، والتنسيق المشترك للتصدي لتلك الظاهرة التي أصبحت لا حدود أو دين لها. ومن جانبه، أكد السفير الصيني دعم بلاده ووقوفها الى جانب مصر في محاربة الارهاب، مشيدا بالتعاون والصداقة بين الدولتين، كما استعرض السفير الصيني خلال اللقاء عددا من المشروعات الصينية التي ستقوم بتمويلها للتنفيذ في مصر، فضلا عن بعض التحديات التي تواجه بعض الاستثمارات الصينية، والتي وعده رئيس الوزراء بدراستها والنظر في تذليلها في أسرع وقت ممكن، كما تم بحث عدد من مقترحات التعاون التي سيتم البت فيها خلال الفترة المقبلة تمهيدا للتوقيع على اتفاقات تنفيذها خلال زيارة الرئيس الصيني الى القاهرة. وأشار السفير إلى قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي في مدينة جوهانسبرج بجنوب أفريقيا يومي 4 و5 ديسمبر المقبل، والتي تعتبر من الفعاليات الهامة لتعزيز التعاون الصيني الأفريقي، مؤكدا أن المشاركة المصرية رفيعة المستوى في القمة سيسهم في نجاح هذه القمة.