اللواء مجدى البسيوني: تصرف غير مسبوق.. ويغلق الباب أمام من يريدون استغلال الحدث للمرة الأولى فى تاريخ وزارة الداخلية، نظمت اليوم، السبت، مديرية أمن الأقصر، بقيادة اللواء عصام الحملى مدير الأمن، وقفة بمنطقة العوامية وسط المدينة، شارك فيها عدد من الضباط والأفراد، لتقديم واجب العزاء فى وفاة طلعت شبيب. البيان الذى أصدرته مديرية الأمن قال «إن المشاركين فى الوقفة الاحتجاجية سيحملون (بانرات) كبيرة مكتوبا عليها (نعلن نحن مديرية أمن الأقصر قيادة وضباط وأفراد، عن خالص تعازينا لأبناء العوامية وأهالى محافظة الأقصر، فى وفاة المغفور له بإذن الله، المرحوم طلعت شبيب، وتعلن شرطة الأقصر عن استعدادها الكامل للتحقيقات الموسعة التى تجريها النيابة العامة، وسنطبق القانون على أى فرد حال ثبوت تورطه فى الاعتداء على الفقيد قبل وفاته ولو بكلمة جارحة)». «ظاهرة وتصرف لم يحدث من قبل» هكذا يقول اللواء مجدى البسيونى، مساعد وزير الداخلية الأسبق، تعليقًا على وقفة مديرية أمن الأقصر، لتقديم العزاء فى وفاة طلعت شبيب، مشيرًا إلى أنه كان فى معظم الأحيان ومع حوادث يكون ضابط الشرطة طرفًا أصيلاً فيها، تكتفى وزارة الداخلية بخروج مندوبها للعلاقات العامة والإعلام على الشاشات للاعتذار. ويضيف اللواء البسيونى ل«التحرير» موضحًا أن ما حدث اليوم من أمن الأقصر هو رسالة من جميع العاملين بوزارة الداخلية بدءًا من مدير الأمن وحتى أصغر رتبة، بأن الشرطة تواسى أهلية المتوفى ويعتذرون لهم، وهو لا يعنى التسليم بإدانة الداخلية فى هذا الحادث من عدمه. ووصف الخبير الأمنى ما أقدمت عليه مديرية أمن الأقصر خلال وقفتها اليوم باللافتة غير المسبوقة ورائعة ومن فكر فيها أراد إيصل رسالة يقول فيها «اختفى التعالى من قبل وزارة الداخلية»، فضلًا عن ذلك فقد قتل وأعدم السموم التى كان يبثها إخوان الشياطين، قاصدًا جماعة الإخوان المسلمين، لاستغلال حدث الأقصر، موضحًا أن وزارة الداخلية لم تعط الفرصة، باعتذارها اليوم لأهلية متوفى الأقصر لمن يتسللون وراء الحرب المشتعلة ضد الشرطة. وقال اللواء أبو بكر عبد الكريم، مساعد وزير الداخلية للعلاقات العامة والإعلام، خلال تصريحات إعلامية «نقدم التعازى لإخواننا فى الأقصر، والوزارة مواقفها واضحة فى مثل هذه الوقائع، ويتم على الفور إحالتها للنيابة، ونتعامل معها بشفافية ووضوح تام، وأعلنا مرارًا أننا لا نتستر على أخطاء أو تجاوزات أحد من رجالها، ولا يتم تجاوز هذه الأخطاء، بل نتصدى لها بكل حسم». وأضاف عبد الكريم «الوزارة سلطة إنفاذ القانون، واجبنا إعمال القانون وليس مخالفته، واجبنا حماية الناس لا الاعتداء عليهم، وزير الداخلية دائمًا ما يؤكد احترام ومراعاة حقوق الإنسان، وأى تجاوز الوزارة تتصدى له، وإذا ثبت أن هناك شخصًا أخطأ فيسيحاسب على خطأه».