ستكون بوركينا فاسو، على موعد مع لحظة تاريخية، غدا الأحد، عندما يدلي الناخبون بأصواتهم في ما تعتبر أول انتخابات حرة منذ 3 عقود، بعد ما حررت انتفاضة شعبية ساندها الجيش هذا البلد الواقع في غرب أفريقيا من حكم الرئيس بليز كومباوي الذي دام لنحو 27 عاما. وكان كومباوري يسعى قبل الإطاحة به إلى تعديل الدستور، مما كان سيسمح له بالترشح لولاية جديدة. وكانت الانتخابات تأجلت عن موعدها الأولي الذي كان مقررا في 11 أكتوبر بعد انقلاب فاشل قام به أفراد من الحرس الرئاسي الذي تم حله، ويتوقع مراقبون أن تمر الانتخابات هذه المرة بسلام وأن تكون الأكثر نزاهة في غرب أفريقيا منذ وقت طويل. وتكتسي هذه الانتخابات أهمية لكونها المرة الأولى التي ستجري من دون أن يكون كومباوري، الذي استمر في الحكم منذ 1991 وحتى 2014، مرشحا فيها. وتقول صحيفة الجارديان البريطانية إنه بالنسبة إلى الغالبية الكاسحة من السكان - حيث أكثر من 70% منهم دون سن ال30 - ستكون هذه أول مرة يشهدون فيها رئيسا منتخبا جديدا. وثمة عامل آخر يعطي لهذه الانتخابات أهمية خاصة، وهي أنها ستكون إشارة على انتهاء المرحلة الانتقالية التي أعقبت الإطاحة ب كومباوري في أكتوبر 2014، واستعادة النظام الديمقراطي، ومن ثم يكون لدى بوركينا فاسو نظام حكم شرعي. ويخوض 14 مرشحا الانتخابات، بينهم سيدتان، لكن الجارديان تقول إن كل المرشحين ال14 تقريبا لديهم صلة بالنظام السابق الذي قاده كومباوري.