اشتكى عدد من شباب محافظة أسوان من تأخر تسليم مشروعات «إسكان الأوقاف» التى تنفذها المحافظة بالتعاون مع هيئة الأوقاف المصرية بمنطقة الصداقة جنوبالمدينة وعدد من مناطق مدن المحافظة. وقال محمد حسين موظف في تصريحات ل"التحرير" إنه تقدم لحجز مشروع إسكان الأوقاف منذ عام 2008 بمدينة أسوان، بعد سداد المبلغ الذي أقرته الحكومة فى ذلك الوقت، مضيفا: "علمنا أن الدولة قررت إنشاء قرابة 5 آلاف وحدة سكنية من هذا النظام بمشروعات الإسكان دفعة واحدة بمدينة أسوان". وتابع أن المحافظة شرعت فعليا فى إنشاء وحدات المشروع ولكن تأخر تسليمها طوال الفترة الماضية لأسباب غير معروفة. وأضاف أحمد السيد غريب عامل مقيم بمنطقة السيل: نحن من أوائل الحاجزين لوحدات المشروع ولكن تأخر تسليمه دفعنا إلى استئجار وحدات سكنية رغم ضيق الحال، وارتفاع القيمة الإيجارية للوحدات السكنية داخل محافظة أسوان دون غيرها فى باقى المحافظات. وتابع: "عندما توجهنا للاستفسار عن مراحل تسليم وحدات مشروع إسكان الأوقاف قدم لنا المسئولون العديد من الحجج منها عدم توصيل المرافق الخاصة بمياه الشرب والصرف الصحى حتى الآن، فضلا عن توصيل الكهرباء بالإضافة إلى الفترة التى تأخر فيها التنفيذ خلال الفترة التى أعقبت ثورة 25 يناير 2011". وأوضح محمد عيد موظف مقيم بمنطقة الحكروب في أسوان أن الآلاف من الشباب الأسواني يشعرون بالإحباط الشديد بسبب تأخر تسليم الوحدات السكنية بمشروع إسكان الأوقاف نتيجة سوء التخطيط وعدم تنفيذ الصرف الصحي للمشروع حتى الآن رغم أن الشقق جاهزة للتسليم. من ناحية أخرى دشن نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ائتلاف لحاجزي الوحدات السكنية بمشروع إسكان الأوقاف "المعطل" بمدينة أسوان منذ بضعة سنوات. وقال وليد حكوم منسق الائتلاف إن آلاف الأسر بمحافظة أسوان تقدمت للحصول على وحدات سكنية في مشروع إسكان الأوقاف بنظام الإيجار عام 2008، وسددوا مقدمات الحجز وقدره ألف جنيه ولكن لم يتم الانتهاء من تنفيذ شبكة الصرف الصحي لهذا المشروع رغم اكتمال الوحدات السكنية تماما. وأشار إلى أنه تم تدشين حملة توقيعات للحاجزين بمشروع إسكان الأوقاف من أجل مخاطبة رئيس الوزراء بسرعة تحديد موعد لتسليم الوحدات السكنية، وذلك لتخفيف العبء عن المواطنين الذين يحلمون باستلام هذه الوحدات السكنية منذ عام 2008.