قدمت 6 أغنيات للشيخ إمام في "حلاويلا" تحية له وأرفض مصطلح "الأندرجراوند" مشاركتي في "فرح ليلى" كانت فرصة عظيمة لتسويق وتقديم ألبوم "أنا مش بغني" رغم أن رصيد المطربة الشابة مريم صالح ألبوم غنائي واحد قدمته منذ 3 أعوام بعنوان "أنا مش بغني"، إلا إنها تتمتع بشعبية كبيرة وسط جمهور الشباب تحديدًا، مريم تترى أن الفنان عليه تقديم أغنيات متميزة تعبر عن شكل الغناء الذي يطمح ويسعى لتقديمه، أكثر من تفكيره فيما إذا كانت ستنال استحسان الجمهور عند عرضها، معتبرة أن هذه العملية تأتي في مرحلة تالية. مريم تحدثت مع "التحرير" عن ألبومها الجديد "حلاويلا"، والمنافسة بينها وبين مطربي وفرق "الأندرجراوند"، كذلك عن طموحاتها الفنية. بدايةَ.. حدثينا عن ألبومك "حلاويلا"؟ الألبوم يتضمن 10 أغنيات، 6 منها للشيخ إمام، و4 من ألحاني، وجميعها توزيع وإخراج موسيقي لزيد حمدان وإنتاج label مستقل، والتي تنتج لي ألبوماتي والغلاف من تصميم صديقي عمرو أناني، وهذا هو الفريق الذي عادة مع أعمل معه. وكيف اخترت هذه الأغنيات؟ - الموضوع بدأ منذ ثلاث سنوات حينما التقيت زيد وقمنا بتسجيل عدة أغنيات، كذلك قدمنا عدد من الحفلات سويًا، وفي النهاية أصبح لدينا محصلة كبيرة من الأغنيات لنختار من بينها، ثم بدأنا عملية الإحلال والتبديل بين الأغنيات وتطويرها على مدار عام ونصف، من ناحية الموسيقى وطريقة الدعاية وشكل الألبوم من الخارج وهكذا. وهل انشغلت هذه الفترة بتحضير الألبوم فقط؟ لا، فإلى جانب الاختيار والتسجيل وغيرها من هذه المراحل، كنت مشغولة بمشروع آخر مع الملحن تامر أبو غزالة والموسيقي موريس لوقا وهو إعادة تدوير لأغنيات المهرجان، ولا أجد الاهتمام بأكثر من مشروع في نفس الوقت صعب، لأنني إن منحت تركيزي لشيء واحد قد أصاب بالملل، ومنذ 6 سنوات لا أفعل شيئًا سوى الفن، وفتح أكثر من مشروع في وقت واحد. وماذا عن حكايتك مع الشيخ إمام؟ أعرفه منذ طفولتي، وهو كان صديقًا لوالدي، ورغم أنه تم منعه من الغناء في مصر، لكن كل البلاد تمنحه أهمية تليق به، بل إنه عندما تمكن الشعب من الحديث والاعتراض وقت ثورة 25 يناير 2011 كان موجودًا بفنه وأغنياته وهو ما يؤكد عظمته، لذا ظللت آخذ من أغنياته وأطورها بحيث تتناسب معي، وضمنتها في ألبومي تحية مني له. وهل سيتضمن ألبومك القادم أغنيات له؟ لا فأنا كنت أشعر بأن هناك حمل على ظهري وواجب كبير تجاه هذا الفنان، لذا قدمت أغنياته، ولا أعتقد أن البومي القادم سيكون فيه أغنيات للشيخ إمام إلا إذا كانت دندنة، فهو ساعدني ووقف بجانبي بأغنياته. ولماذا ترفضين تصنيفك مع فرق الأندرجراوند؟ الحقيقة أنني أكره وأرفض هذه التسمية والتصنيف تمامًا، فأنا لا أرغب في أن أكون "أندرجراوند"، ولا "تجاري" ولا أي شيء، فقط مطربة تقدم موسيقى جيدة أو سيئة وهكذا دون تضمين في مسمى بعينه، كما هو الحال مع عمرو دياب فله أغنيات تعجب الجمهور وأخرى قد لا تروق للبعض، والتصنيف ليس فرضًا بل إنه يجعلنا خارج معادلة الذوق العام للجمهور، كما لو كنّا في عالم موازي خارج الخلطة المعروفة، بما لا يتيح الفرصة لمن يقيمه، صحيح أنه تقصير منّا بأننا وضعنا أنفسنا في مكان وأغلقنا علينا. وما التسمية الأفضل في رأيك؟ فرق مستقلة، وذلك ليس فقط بسبب إنتاجها المستقل، ولكن الأمر متعلق بطريقة عمل الموسيقى، بالنسبة لي أرى أن هذه التسمية تضرنا وتدفعنا خارج الاختيارات الكبيرة. وكيف يمكن مساعدة هذه الفرق ومطربيها على الظهور؟ من خلال قنوات التليفزيون التي تجعل هذا اللون موجود، أيضًا شركات الإنتاج التي تصنع فتحات لنظهر منها، وغيرها من الفرص التي تجعل أغنياتنا متاحة للجمهور كي يسمعها، خاصة أن الإعلام يختار وجوهًا معينة من هذا الفن ويسلط عليها الضوء، حتى الأماكن الكبيرة تخشى الاستعانة بفرق جديدة وتعتمد على تلك المشهورة فقط وإن كنت أرى أن هناك جانبًا يتعلق بنا كمطربين وفرق مستقلة لأننا بيننا وبين بعضنا نجد تشتت وهو ما يؤثر علينا، والسوق بطبيعة الحال لا تساعدنا. وبعد مرور عامين.. كيف تقيمين مشاركتك في مسلسل "فرح ليلى"؟ بالنسبة لي كانت فرصة عظيمة، ومثلها ما أجد علينا السعي لها، فمخرج العمل خالد الحجر صديقي وتمنينا العمل سويًا، حتى جاءته فرصة لتسويق وتقديم أغنيات ألبومي الأول "أنا مش بغني" من خلال شخصية داخل المسلسل، وبالفعل حدث ذلك. وتعرفت عليّ قطاع آخر من الجمهور وهو مشاهدي الدراما التليفزيونية، ولم أخسر شيئًا من هذه المشاركة بل إنني حتى لم أغير من شخصيتي ولا من شكلي، ولو كان الدور تطلب ذلك لكنت فعلت. وأيها ساعد على انتشارك المسلسل أم أغنياتك التي أذيعت وقت الثورة؟ هي جملة من العوامل منها عملي مع الفرق الفنية، كذلك أصدقائي المخرجين منهم إبراهيم البطوط، وأسامة فوزي، وشركتي الإنتاجية "إيقاع"، فهناك مجهود جبار يبذله الفنان حتى يكون مستقل ويمتلك جماهيرية كبيرة ويجني عائد مادي وراء ذلك، إلى جانب "فرح ليلى" بالطبع. من ناحية أخرى لم أقدم أغنيات عن ثورة يناير، لكنني قدمتها مذ عامي 2007 و2008، والجمهور أعاد الاستماع لها وقت الثورة، كما استمع لغيري من المطربين والفرق المستقلة، ولا أظن أن ذلك بسبب نوع الأغاني إنما وفقًا للجمهور الذي غيّر توجهه، أو بمعنى آخر "كنّا على مزاجه وقتها"، فكان هذا التوقيت فرصة لكل الفنانين في التمثيل والغناء وطلع منه الكثير من نجوم الوقت الحالي. وهل مازلتم "على مزاج الجمهور"؟ لا أعلم، ولكن نحاول جسّ النبض كل فترة بأغنيات وألبومات لمتابعة التطورات. ومن ينافسك؟ لست في منافسة مع أحد، ولا أحد في منافسة آخر، وأعتقد أن كل شخص من المطربين المستقلين أصحاب الثقل وليس هؤلاء الذين يسيرون على الموضة، لديهم أعمال مختلفة وجميلة ولا يمكن مقارنتها سواء كان "مسار إجباري" أو "أوتوستراد" أو دينا الوديدي، لذا فإنه حتى إن قدموا حفلا في نفس اليوم مع بعض لن يشعر الجمهور بملل لأن كل منهم له سكة مختلفة. * * * * * *