بعثت 7 أحزاب أمانات سوهاج، ومنظمات مدنية برسالة للرئيس عبدالفتاح السيسي، والدكتور شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، بشأن قيام جهاز مدينة أخميم الجديدة بتجريف 154 فدان من الأراضي التي استصلحها مزارعو قرية الكولا، مطالبين فيها رئيس الجمهورية وكافة الأجهزة التنفيذية بتقنين أوضاع الفلاحين ووقف الإزالات، ووقف عملية مطاردة المزارعين. وحصلت "التحرير" على الرسالة وكان نصها كالآتي: "فوجئت الأحزاب والمنظمات غير الحكومية الموقعة على هذه الرسالة بقيام قوات الأمن بسوهاج بإزالة المزروعات التي قام بها فلاحو قرى الكولة والايباوات وشرق النيل بمركز أخميم بمحافظة سوهاج وطرد الفلاحين والمزارعين من مساحة 150 فدان من أراضي صحراوية قاموا باستصلاحها هم وأبائهم وأبنائهم منذ أكثر من عشرين عاماً بزعم أن تلك المساحة وباقي المساحات الأخرى التي استصلحها الفلاحون والبالغ إجماليها ما لا يقل عن 500 فدان تدخل ضمن التخطيط المزمع لإنشاء مدينة أخميم الجديدة، وفى هذا الإطار يوضح الموقعون عدداً من النقاط: أولاً: هذه الأرض استصلحها الفلاحون وأبنائهم منذ أكثر من عشرين عاماً، وتقدموا بالعديد من الطلبات لتقنين وضع اليد خاصة أن أقصى استصلاح للمزارع منهم لم يتجاوز خمسة أفدنة. ثانياً: أعمال التقنين، بدأت بالفعل ولم يوقفها إلا نقل تبعية الأرض من وزارة الزراعة إلى وزارة الاسكان والمجتمعات العمرانية بزعم إنشاء مدينة أخميم الجديدة. ثالثاً: هذه المساحة تحولت بالفعل من أراضي صحراوية إلى أراضى مزروعة تخرج الخير والأمل للفلاحين ولمصر، وليس من صالح أحد عودتها إلى أرض صحراوية مرة أخرى. رابعاً: سوهاج تعد واحدة من أفقر محافظات مصر وترتفع بها نسبة البطالة وهو ما دفع الأسر للسعى لاستصلاح الأراضي الصحراوية وزراعتها لإيجاد فرص عمل لأبنائهم ومصدر للغذاء والكفاية والستر، على أمل تقنين وضعهم. خامساً: شرق أخميم تعج بأراضي صحراء جرداء حتى حدود البحر الأحمر وإذا كانت هناك رغبة في إنشاء مدينة جديدة فلتكن في الأراضي الصحراوية وبعيداً عن الأراضي التي تم استصلاحها فعلاً. سادساً: الدولة المصرية أعلنت أكثر من مرة عن رغبتها في غزو الصحراء و زراعتها ومنحت لرجال الاعمال المصريين والعرب ملايين الأمتار بأسعار بخس ليقوموا بزراعتها ورغم ذلك حولوها لمباني ومنتجعات ولنا في طريق مصر اسكندرية الصحراوي المثل والعبرة ولم يسددوا حتى الآن فروق الأسعار. سابعا : الفلاحين والمزارعين أنفقوا كل مدخراتهم ومدخرات أبنائهم الذين يعملون بالخليج وبعضهم باع بيته داخل قريته من أجل استصلاح هذه الأراضي وحرمانهم منها ليس فقط عدوان على المزروعات ولكنه تشريد لمئات الأسر. ثامنا: برنامج رئيس الجمهورية أعلن عن استصلاح 2 مليون فدان، ولم يكن ذلك الاعلان إلا رغبة في مواجهة أزمة الغذاء وندرة الأراضي الزراعية وهو ما يجعلنا لا نتمتع برفاهية ازالة المزروعات وطرد الفلاحين منها بل يمكن اعتبار تلك المساحة التي زرعها فلاحو صعيد مصر بقرى الكولة والايباوات هي اللبنة الأولى لهذا المشروع. ولذلك تطالب كافة الأحزاب والمنظمات بما يلى: (1) وقف أعمال الإزالة للمساحة التي تم استصلاحها. (2) وقف جميع أعمال مطاردة الفلاحين أو أبنائهم. (3) نقل إحداثيات مدينة أخميم الجديدة بعيداً عن الأرض التي تم استصلاحها. (4) تقنين أوضاع الفلاحين بنفس القواعد التي تم بها التصالح مع المستثمرين المصريين والعرب. وضمت قائمة الأحزب الموقعة: التحالف الشعبي الاشتراكي، التيار الشعبي "تحت التأسيس" العيش والحرية "تحت التأسيس"، المصري الديمقراطي الاجتماعي، مصر الحرية، حزب التجمع، حزب الدستور. المنظمات غير الحكومية: المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، المركز المصري للاصلاح المدنى والتشريعي.