قال مصدر مسؤول بمطار شرم الشيخ الدولي إنَّه رغم إعلان السلطات الروسية سقوط طائرتها المنكوبة بوسط سيناء نتيجة تفجيرها بقنبلة، فإنَّ عدد الرحلات التي وصلت إلى مطار شرم الشيخ الدولي أكثر من أمس. وأضاف، في تصريحاتٍ ل"التحرير"، الثلاثاء: "كل الأوضاع هادئة ومنتظمة ولا توجد أي مشكلات على الإطلاق، وما أثير بشأن احتجاز سلطات المطار اثنين بتهمة الاشتباه بهما في وضع قنبلة في الطائرة الروسية المنكوبة أمر غير صحيح على الإطلاق ولا يمت إلى الحقيقة بصلة، نحن فوجئنا بهذه الشائعات عبر التليفزيون، وكل الرحلات منتظمة دون أي مشكلات أو صعوبات، وما يتردَّد كلام فاضي وغير صحيح جملة وتفصيلاً". وأوضح المصدر: "كل مسؤولي المطار يوجدون، وهذه الشائعات تتداول بين الحين والآخر وغير صحيحة بالمرة، إحنا مستغربين من إثارة هذا الكلام غير الصحيح، لأنَّ هناك لجنة تحقيق مشكلة من خمس دول، فكيف تخرج روسيا منفردة لإعلان نتائج التحقيقات دون العودة إلى باقي الدول الأخرى والرجوع إلى اللجنة وعمل مؤتمر صحفي لإعلان نتائج التحقيقات كاملة أمام الرأي العام بأكمله، وتكشف فيه ما توصلت إليه لجنة التحقيقات المنوطة بكشف حقيقة الأمر، لكن تخرج روسيا لتعلن الأمر وحدها أمر غريب". وذكر المصدر أنَّ روسيا لا تزال ترسل طائرات فارغة لإجلاء مواطنيها من شرم الشيخ، كاشفًا أنَّ هناك تعليمات مشدَّدة صادرة بمنع الأحاديث الصحفية لأي جهة من الجهات. ونفى مسؤول مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية صحة ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول احتجاز موظفين اثنين بمطار شرم الشيخ يشتبه في أنَّهما ساعدا في زرع قنبلة على متن الطائرة الروسية المنكوبة. وصباح اليوم، أعلن جهاز الأمن الروسي العثور على آثار متفجرات في حطام الطائرة المنكوبة، وهو الحادث الذي وقع أواخر أكتوبر الماضي، وأسفر عن مصرع 224 شخصًا. وصرَّح الرئيس بوتين أن حادث الطائرة الروسية هو من ضمن الأعمال الإرهابية الأكثر دموية في تاريخ روسيا.