قال مدير جهاز الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه"، جون برينان، أمس الإثنين، إن الولاياتالمتحدة كان لديها "استشراف استراتيجي" لهجمات باريس، محذرا من أن تنظيم داعش من المرجح أن يكون في جعبته المزيد من الهجمات من هذا النوع. وأضاف برينان في منتدى نظمه مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن: "تنفيذ هذا الهجوم لم يكن من قبيل المفاجأة، من منظور أننا كان لدينا استشراف استراتيجي له.. لقد علمنا بأن هذا المخطط الذي يعمل عليه داعش كان قيد التنفيذ وكان ينظر إلى أوروبا تحديدا لتنفيذ هذه الهجمات". ولم يوضح برينان ما إذا كانت لدى ال"سي آي إيه" أو الغرب مؤشرات محددة بشأن هجمات باريس، ولكنه حذر من أن هذه الهجمات لن تكون الأخيرة. وأوضح: "هذا شيء تم التخطيط له عن عمد وبعناية على مدار عدة شهور على ما أعتقد.. وأتوقع أن هذه ليست العملية الوحيدة التي يعتزم داعش تنفيذها". وتأتي تصريحات برينان المقلقة مع نشر تنظيم داعش فيديو جديد توعد فيه الولاياتالمتحدة بهجمات من النوع الذي استهدف باريس يوم الجمعة الماضية. وبدا أن برينان يريد تحميل متعاقد وكالة الأمن القومي الأمريكية السابق، إدوارد سنودن، المسؤولية عن إخفاق وكالات الاستخبارات الغربية في كشف مخططات داعش في الغرب. وكان سنودن الذي طلب اللجوء في روسيا بعد فراره من الولاياتالمتحدة عام 2013 قد تسبب في فضح الكثير من برامج الاستخبارات الأمريكية التي تتغول على الحريات الشخصية باسم حماية الأمن القومي. وقال برينان: "خلال السنوات السبع الماضية، وبسبب عدد من الإفصاحات غير المصرح بها والكثير الكتابات حول دور الحكومة في محاولات كشف هؤلاء الإرهابيين، أصبح هناك بعض التحركات السياسية والقانونية وغيرها التي تجعل قدرتنا على العمل الجماعي على المستوى الدولي للوصول إلى هؤلاء الإرهابيين أمرا أكثر صعوبة". وتصريحات برينان تأتي بعد يوم من اتهام نائب مدير السي آي إيه السابق في عهد أوباما، مايكل موريل، لنهج إدارة أوباما في مواجهة داعش. وقال موريل: "أعتقد أنه أصبح واضحا الآن بشدة أن استراتيجيتنا وسياستنا لمواجهة داعش غير ناجحة، وآن الأوان لتجريب شيء جديد".