فيه إيه يا جدعان.. هى بقت كده؟!.. الإرهابيين والهمج والجَهَلة بقوا دلوقت عادى يحاصروا أى مكان ويروحوا عند أى حتة ويشتموا أى حد ويهددوا أى مؤسسة ويتباهوا بخططهم لتفكيك الدولة اللى هى أصلاً مش ناقصة تفكيك ويحرضوا على العنف رسمى وعلى حمل السلاح ويرفعوا صور بن لادن ورفاقه من الإرهابيين وماحدش يقدر يكلمهم؟!.. أمال أمن قومى إيه بقي؟!.. هل الأمن القومى ينص على السماح لحبة إرهابيين ومتآمرين بالإتفاق مع عناصر خارجية ومنظمات إرهابية والسماح لهم بالبرطعة فى البلد بهذا الشكل الفج والممجوج والبجح؟!.. هل الأمن القومى يسمح بتجسس تنظيم دولى على الجيش المصرى وعلى رجال القضاء وتسجيل مكالماتهم وأحاديثهم عادي؟!.. هل الأمن القومى يسمح للإرهابيين بالتخميس بموتوسيكلاتهم بمنتهى المرح والأريحية اللى فى الدنيا وهم يرفعون صور بن لادن أمام مقر الأمن الوطنى اللى هو أصلاً أمن الدولة اللى همه أصلاً كانوا رجالتهم ومرشدينهم زمان؟!.. هل الأمن القومى يسمح بالتهديد من قِبَل شوية نَكِرات وطفيليات بالخروج بالسلاح ضد الجيش المصرى فى حالة عدم انصياعه للمخطط الإرهابى الجارى حالياً بمنتهى البجاحة والوضاعة والعلانية على أرض الوطن؟!.. هل الأمن القومى يسمح للمرضى النفسيين بالتحكم فى مفاصل بلد بتاريخ وحجم مصر؟!.. هل الأمن القومى يسمح بالوصول إلى تلك الحالة المذرية من إختراق كل شيء فى البلد من بره ومن جوه عادي؟!.. هل لا تزال فى البلد مخابرات ورجال مخابرات زى يوسف شعبان وصلاح قابيل فى رأفت الهجان وجمعة الشوان ما بيناموش عشان يحافظوا على الأمن القومى المصرى ام أنهم خلاص دلوقت بقوا بيناموا؟!.. ومخابرات ليه.. إذا كانت المؤامرات على الوطن بتتقال دلوقت علنى فى التليفزيونات وفى الحوارات الصحفية وعلى تويتر وفيسبوك ويوتيوب ومن خلال الخُطَب الرسمية عادى.. يبقى مخابرات ليه أساساً وكلنا عارفين مين اللى بيتعامل مع جهات من الخارج لإحداث عَوَء فى البلاد؟!.. لقد صار الآن من حق أى نكرة وجاهل وهمجى أن يقول أو يفعل أى شىء أو يهدد أى حد أو أى حاجة.. يبقى مخابرات ليه؟!.. وأى أمن قومى هذا الذى يمكننا أن نتحدث عنه ونحن جميعاً متأكدين تماماً كبيرنا قبل صغيرنا أن مصر مخترقة من منظمات وبلدان صغيرة وقنوات فضائية عميلة كنا نظنها زمان محترمة قبل أن تكشف عن وجهها القبيح والقميء والمراوغ؟!.. إن حكم البلد من قِبَل تنظيم دولى أصلاً يعد تنافياً مع أبسط قواعد الأمن القومى لأى بلد.. يبقى أمن قومى إيه بقى اللى انت جاى تقول عليه.. إنت عارف قبله معنى الأمن القومى إيه؟! وبمناسبة تلك الحالة التى نعيشها اليومين دول من التلاعب بالأمن القومى للبلاد بشكل علنى ورسمى وسافر وبجح وقميء يتسائل كثير من الناس بشك عما يحدث فى سيناء بالظبط.. خصوصاً بعد إنتشار أخبار مفادها أن أفراداً من القاعدة إنضموا إلى إخوانهم من أبناء الفصائل الجهادية فى سيناء.. وفى هذا الصدد من الشك الذى بات يحتل قلوب المصريين إزاء الطريقة التى تدار بها الدولة (هذا إذا كانت تدار أساساً.. وإذا كانت لم تزل دولة أصلاً) دعونى أخبركم أنه إذا كانت القاعدة قد وصلت بأعلامها للقاهرة.. إذن ما الذى يمنعها من الوصول إلى سيناء؟! إننا أمام دولة عريقة يتم التلاعب بها كما لم يتلاعب بها أحد من قبل.. حتى أفسد الأنظمة التى حكمت مصر لم تتلاعب بالبلد كما يتم التلاعب بها الآن.. إننا أمام ذروة لحظات التلاعب بمصرنا الجميلة.. إنها ألاعيب أبالسة تروح فين إنت يا اخلاقى يا محترم يا متحضر فيها.. إنها ألاعيب أبالسة لن يمكنك التعامل معها سوى بنفس القدر من المراوغة والملاعبة والتحايل والأكاذيب.. إلا أن أخلاقك – للأسف – سوف تمنعك من دخول مثل تلك الصراعات غير الأخلاقية التى لا ينتصر فيها غالباً سوى الأكثر نفاقاً ورياءاً وخداعاً للناس وكذباً عليهم واستغلالاً لفقرهم وجهلهم وظروفهم المعيشية الصعبة والقاسية! إننا أمام عفريت يتم تحضيره.. ولن يستطيع أحد صرفه بعد ذلك.. أمام نكتة بايخة ودمها تقيل سوف تقلب قريباً بغم.. وبعد أن تقلب بغم لن يعد هناك لا أمن قومى ولا حتى أمن بس.. من غير قومى.. بعدها لن يفيد أحد الندم فى شىء.. لذلك.. إحترسوا.. فالنكتة البايخة قد اقتربت جداً من النهاية المحتومة.. من إنها تقلب بغم!