من حوالى شهرين واحنا فى دوامة الرحيل أو البقاء للنادى، حسام البدرى من دكة البدلاء لأشهر نادٍ فى الشرق الأوسط، الصراع والتنافس على أشده بين كل وسائل الإعلام فى سباق على من له السبق فى تأكيد أن البدرى وقع لأهلى طرابلس، وهذا فى حد ذاته ناتج عن قيمة النادى الأهلى المصرى داخل وخارج القطر المصرى والعربى أيضا، وأيضا ناتج من النتائج التى حققها البدرى فى سنواته الأخيرة، وهى دليل على أنه مدرب لديه إمكانيات يستحق عليها أن يكون مرغوبا فيه من قبل بعض الأندية، ولكن ما أذهلنى هو كمية الأخبار التى انتشرت فى الفترة الأخيرة عن الرحيل أو البقاء، كلها مؤشرات تصبّ فى صالح قيمة النادى الأهلى بين أقرانه من الأندية. أتذكر أنى فى يوم من الأيام كنت جالسا مع صديقى نجم مصر خالد بيبو، وكنا نتحدث عن مشواره الكروى بالكامل، وبالطبع تحدث عما قبل الأهلى ومع الأهلى والاهتمام الإعلامى فى كل مكان فى الوطن العربى وأيضا عما بعد الأهلى، وأتذكر أيضا العبارة الشهيرة «لو جالك رباط صليبى فى نادى آخر غير الأهلى مثلما يكون عندك إصابة فى صابع إيدك بالظبط». هذا دليل على قيمة الأهلى الإعلامية التى يسعى إليها الجميع والتى يقدرها حسام البدرى، وأعتقد أنه يعيها جيدا بعد أن تولى قيادة نادى إنبى، ولكن الغريب والمدهش أننا جميعا نتحدث عن الأموال ولم يذكر صاحب الخير الذى يملأ الدنيا كلها هل السبب الأموال أم الصفقات التى لم تتمّ أم الخوف من المسقبل مع الإدارة الجديدة أم الخوف أيضا من الفشل مع فريقه حسب تجربة معلول مع الترجى الموسم الماضى، هل لا يجد اهتماما من الإدارة الحالية أو لجنة الكرة كما كانت تهتم بالبرتغالى جوزيه، والسبب عقد الخواجة كلها؟ أسئلة مطروحة، ولكن هل يعنى هذا أنه السبب فى أن تترك ناديًا يسعى ويلهث وراءه الجميع، أعتقد أنه لن يقدم عليها، لا لأن النادى الأهلى سينفذ كل مطالبه فقط، ولكن لأن من يترك الأهلى عليه أن يفكر فى إدارة أعلى وأعلى من الأهلى، أى المنتخب، ولمَ لا؟ المنتخب المصرى، نصيحة انتظر مع ناديك الكبير لأنه مفتاح السعادة لك، ولاسمك الذى صنعته أنت بمجهودك، وأيضا صنعه اسم النادى الأهلى.