أدانت بعض المنظمات الدولية والبلدان العربية والغربية التفجيرات والاعتداءات الإرهابية التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس، مساء أمس الجمعة وأسفرت عن سقوط عدد من الجرحى والقتلى. كي مون يدين.. ومجلس الأمن يحذر وفي هذا السياق، أدان الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" تلك "الهجمات الإرهابية الدنيئة في مواقع مختلفة من باريس وحولها"، مؤكدا أن "السلطات الفرنسية ستبذل كل ما في وسعها لتقديم الجناة إلى العدالة على وجه السرعة". وشدد الأمين العام – في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسمه، ووصلت الأناضول نسخة منه- على "وقوفه إلى جانب حكومة وشعب فرنسا"، معربا عن خالص تعازيه لأسر الضحايا وأمنياته بالشفاء العاجل للمصابين. وطالب المسؤول الأممي في بيانه ب"الإفراج الفوري عن الأفراد المحتجزين كرهائن في مسرح باتاكلان". وفي سياق متصل أدان مجلس الأمن الدولي، بأشد العبارات "الهجمات الإرهابية الوحشية والجبانة التي وقعت في عدة أماكن في باريس مساء الجمعة، وتسببت في سقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين". وأعرب المجلس – في بيان وصلت الأناضول نسخة منه - عن "التعاطف العميق"، وقدم أعضاء المجلس تعازيهم لأسرالضحايا، وكذلك لحكومة فرنسا. «الاتحاد الأوروبي والناتو» يتضامنان هذا وأعلن كل من الاتحاد الأوروبي، وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، عن تضامنهما الكامل مع فرنسا لمواجهة الاعتداءات الإرهابية. وذكر "دونالد توسك" رئيس المجلس الأوروبي، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي، "لقد أصابتني الصدمة لما سمعت بتلك الاعتداءات، وأتابع الأمر عن كثب، وأعلن تضامني ومشاطرتي الأحزان مع الشعب الفرنسي وحكومته" وعلى جانب آخر أعرب "جان كلود يانرك" رئيس المفوضية الأوروبية، عن حزنه الشديد لوقوع تلك الهجمات، وذلك في تدوينة له على حسابه الشخص بموقع "تويتر"، مؤكدا تضامنه الكامل مع فرنسا حكومة وشعبا. أما "مارتن شولتز" رئيس البرلمان الأوروبي، فأدان الهجمات بنفس الشاكلة على الموقع الاجتماعي، وقال متضامنا مع الحكومة الفرنسية "أتضامن مع المسؤولين الفرنسيين، ومع أهالي الضحايا، إنها أنباء مفزعة". وفي السياق نفسه أدانت "فيدريكا موجريني" الممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، الهجمات الإرهابية، معربة عن تضامنها مع الفرنسيين شعبا وحكومة، وذلك في تدوينة لها على الموقع الاجتماعي أيضا. وإلى ذلك أدان "يانس شتولتنبرج" الأمين العام لحلف الناتو، تلك الهجمات، معربا في تدوينة له عن "صدمتي الشديدة فور سماعي أنباء الاعتداءات، وأنا متضامن مع الحكومة الفرنسية وشعبها في تصديها للإرهاب، فالإرهاب لا يمكنه بأي حال من الأحوال هزيمة الديمقراطية". الزعماء يعزون ومن جانبها أدانت الرئاسة المصرية، في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، الهجمات ذاتها، واصفة إياها بأنها "إرهابية غاشمة". وبحسب بيان لها اطلعت عليه الأناضول، قالت الرئاسة المصرية إنها " تدين بأقسى العبارات الحوادث الإرهابية الآثمة التي وقعت مساء أمس الجمعة، في عدة مناطق بالعاصمة الفرنسية باريس". وكلف الرئيس عبد الفتاح السيسي بحسب البيان نفسه "السفيرَ المصري في باريس، بنقل خالص التعازي والمواساة للقيادة السياسية الفرنسية وحكومة وشعب الجمهورية الفرنسية الصديقة في ضحايا هذه الحوادث الإرهابية الغاشمة، والتأكيد على تضامن مصر مع فرنسا ومساندتها للجهود الدولية المبذولة لمكافحة الإرهاب، الذي لا يعرف حدودا ولا دينا، بل امتدت يده الغادرة لتطال حياة الأبرياء وتدمر دون تمييز في شتى دول العالم". ودعت مصر ب"تكاتف جهود المجتمع الدولي من خلال مقاربة شاملة في مواجهة آفة الإرهاب الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في مختلف أنحاء العالم دون تفريق" وفق البيان. وإلى ذلك دانت الحكومة الأردنية بشدة على لسان وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور "محمد المومني"، الهجمات الإرهابية نفسها، بحسب وكالة الأنباء الأردنية. وشدد "المومني" على أن الأردن "يقف مع الشعب الفرنسي الصديق في مواجهة هذه الاعتداءات الدامية والغاشمة والتي روعت المدنيين والأبرياء، وأنه دائم التواصل مع الحكومة الفرنسية في مواجهة الإرهاب والتطرف أيا كان مصدره". وجدد المسؤول الأردني، وقوف بلاده "بكل قوة وحزم ضد التنظيمات الإرهابية التي باتت أعمالها الإجرامية تستشري في كل مكان وتستبيح الأرواح والممتلكات، ولا تراعي حرمة الدين والإنسانية والقيم والأخلاق". ودعا المجتمع الدولي الى الوقوف والتعاون وتعبئة الموارد لمواجهة ظاهرة الإرهاب وقطع التمويل عن التنظيمات الإرهابية، مقدما "التعازي للحكومة الفرنسة والشعب الفرنسي الصديق ولأسر الضحايا وتمنى للجرحى والمصابين الشفاء العاجل". وأعربت دولة قطر عن " استنكارها الشديد للهجمات المسلحة والتفجيرات" بالعاصمة الفرنسية باريس، حيث أكدت وزارة الخارجية القطرية، في بيان لها اليوم السبت، أن هذه الأعمال التي " تستهدف زعزعة الأمن تتنافى مع كافة المبادئ والقيم الأخلاقية والإنسانية". وأكدت الخارجية القطرية على موقف بلادها الثابت من نبذ العنف بكافة صوره وأشكاله وأيا كانت مسبباته، معبرة في بيانها عن تعازي دولة قطر لأسر الضحايا الذين سقطوا جراء هذه الهجمات، متمنية الشفاء العاجل للمصابين. وأعربت المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" عن إدانتها الشديدة للاعتداءات، وذلك في بيان صادر عنها، في وقت متأخر مساء أمس الجمعة. وقالت المستشارة الألمانية في بيانها "أشعر بحزن شديد حيال الأنباء الواردة من باريس، وأنا متضامنة بقلبي مع الحكومة الفرنسية، وشعبها، ولا سيما أهالي الضحايا وذويهم". وفي سياق متصل، قالت التلفزيون الحكومي الإيطالي، إن رئيس الوزراء "ماتيو رينزي" يتابع تطورات الموقف، ونقلت عنه القول "إيطاليا تنعى ضحايا باريس وتشارك الإخوة الفرنسيين الحزن.. إن أوروبا التي أصيبت في قلبها ستعرف كيف ترد على الهمجية"، فيما أعرب رئيس الجمهورية "سيرجو ماتاريلا" عن "حزن وألم شديد". كما أعلن وزير الداخلية الإيطالي "أنجيلينو ألفانو"، ليلة أمس، عن رفع مستوى التأهب الأمني في كافة أنحاء البلاد بعد التفجيرات المذكورة. من جانبه أعرب مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير" عن إدانته الشديد للهجمات التي قال إنها لا تختلف عن تلك التي استهدفت العاصمة اللبنانية بيروت قبل يومين. وذكر المجلس في بيان صادر عنه، أمس الجمعة، "نحن ندين الإرهاب أيا كان مصدره، وأيا كان زمانه، فلا مبرر على الإطلاق لتك الهجمات، ندينها سواء وقعت في باريس أو في بيروت، أو في أي مكان آخر من العالم، فهذه الهجمات الوحشية التي تستهدف المدنيين لا يمكن تبريرها مطلقا". وتشير الأنباء الأولية إلى أن عدة هجمات استهدفت مناطق مختلفة من العاصمة الفرنسية، من بينها مطعمًا وصالة مناسبات شرقي العاصمة الفرنسية باريس، بالإضافة إلى سماع دوي انفجارين بالقرب من ملعب "ستاد فرنسا" تقام فيه مبارة بين المنتخبين الفرنسي والألماني. وكانت وسائل إعلام فرنسة، ذكرت إن تلك الهجمات أسفرت عن سقوط ما يقرب من 142 قتيلا، من بينهم 100 شخص سقطوا في قاعة مناسبات "باتاكلان" بالعاصمة. وعقب الحادث، أعلن الرئيس الفرنسي "فرانسوا أولاند"، حالة الطوارئ في البلاد، وإغلاق الحدود لمنع فرار الإرهابيين منفذي الهجمات الأخيرة التي شهدتها العاصمة باريس، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.