كتب - أحمد مطاوع لعل المتعة والإثارة أبرز ما يجذب الملايين لكرة القدم على مستوى العالم، وتمتلئ الساحرة المستديرة بالعديد من القصص والأحداث المثيرة التى تضفى تشويقًا أكثر للعبة.. ودائمًا ما ينتظر مشجعى كرة القدم أن يحرز نجمهم المفضل الأهداف، إلا أنه من النوادر ومن غير المألوف أن نرى حراسًا للمرمى ينافسون هؤلاء الهدافين، خاصة وأن دورهم الرئيسى هو الزود عن مرماهم وحمايته من أن تسكنه الكرة، إلا أن التاريخ يحدثنا عن حراس مرمى نافسوا المهاجمين بل وتفوقوا عليهم. «التحرير» ترصد أبرز هؤلاء النجوم الذين هزوا شباك التاريخ وتفوقوا على أعظم الهدافين.. روجير سينى أحد أعرق حراس مرمى فريق ساوباولو البرازيلى، وهو الملك الذى لا ينافسه أحد فى التسجيل من الركلات برصيد 111 هدفًا، وضعوه على قمة الحراس الأعلى تهديفًا فى التاريخ، وعلى الرغم من هذا الرقم القياسى الذى حققه سينى، إلا أنه رفض الانتقال إلى أى ناد آخر وفضل البقاء فى البرازيل، رغم العروض المغرية التى كانت تصل له بين الحين والآخر. شارك سيني، في 1126 مباراة طوال مسيرته الكروية الكبيرة مع ساوباولو، ورغم تألقه الكبير مع الفريق إلا أنه لم يشارك سوى في 16 مباراة مع المنتخب البرازيلي. خوسيه شيلافيرت اشتهر الحارس البرجوانى العملاق بتسجيل ضربات الجزاء والضربات الحرة، إذ تمكن خلال مسيرته الكروية من تسجيل 62 هدفًا، ومسجل باسمه رقمًا قياسيًا كأول حارس يحرز ثلاث أهداف "هاتريك" فى مباراة واحدة خلال مشاركته مع فريق سارسفيلد. ويعد شيلافيرت، أول حارس مرمى في تاريخ كأس العالم يلعب ضربة حرة مباشرة خلال مونديال 98، فى مباراة منتخب بلاده أمام بلغاريا، واختير شيلافيرت كأفضل حارس مرمى في العالم ثلاث مرات في أعوام 1995 و1997 و1998. ديميتار إيفانكوف جاء الحارس البلغارى فى المرتبة الثالثة كأكثر الحراس تسجيلًا فى التاريخ، بعدما نجح خلال مشواره بالملاعب من إحراز 41 هدفًا، وساهم بشكل كبير فى حصول فريقه قيصرى سبور، على لقب كأس تركيا، بعدما أحرز هدفين من ضربتى جزاء فى المباراة النهائية. رينيه هيجيتا صاحب "صدة العقرب" التى تفرد بها، فهو واحدًا من أغرب الحراس الذين قد تصادفهم ملاعب كرة القدم، واشتهر الكولومبى بالخروج من مرماه بدون داع، وهو ما تسبب فى خروج منتخب بلاده من دور ال16 بكأس العالم 90، أمام الكاميرون، واشتهر أيضًا هيجيتا بكثرة مشاكله، وعلى الرغم من ذلك فكانت تعشقه الجماهير. وساعد هيجيتا المنتخب الكولومبى فى تحقيق 68 لقبًا، محرزًا 8 أهداف دولية، وعلى مستوى الأندية سجل 38 هدفًا مع 13 ناد حرس مرماهم، خلال مسيرة امتدت ل 43 عامًا. خورخى كامبوس واحد من أشهر حراس كرة القدم، تميز بملابسه المبهرجة ذات الألوان الصاخبة. بدأ الحارس المكسيكى صاحب القامة القصيرة، مشواره الكروى مع نادى بوماس، سجل معه 14 هدفًا، قبل أن يغير مركزه وينتقل لخط الهجوم ليسجل 34 هدفًا، خلال المباريات التى خاضها فى مركز رأس الحربة، ولم يسجل الحارس الدولى أى أهداف مع منتخب بلاده خلال 129 مباراة خاضها. هانز يورج تميز الحارس صاحب القامة الممشوقة بطول بلغ 195 سم، ببراعته فى التصدى لركلات الجزاء، وسجل يورج مع نادى هامبورج الذى انتقل لصفوفه بعد التألق اللافت للنظر 7 أهداف فى موسم 1998/1999، ووصل مجموع أهدافه مع هامبروج وبايرن ميونخ وبايرن ليفركوزن 29 هدفًا، وذلك قبل انتقاله إلى بنفيكا البرتغالي. بيتر شمايكل شهدت رحلة الحارس الدنماركى فى عالم الساحرة المستديرة تسجيل 13 هدفًا، كان أشهرهم الهدف الذى سجلة مع مانشستر يونايتد الإنجليزى عام 1996 في بطولة كأس الاتحاد الأوروبي، من رأسية رائعة مستغلًا ركلة ركنية وصلت إليه ليضعها فى مرمى فريق روتور فولجوجراد. اختير شمايكل، كأفضل حارس في العالم عامي 1992 و1993، وساهم بشكل أساسى فى حصول المنتخب الدنماركى على لقب كأس الأمم الأوروبية.