المتحدث باسم الداخلية قال لى «يمكن محبوس باسم تانى».. ومدير أمن الجيزة عنَّف رجال قسم كرداسة لتخاذلهم فى قسم كرداسة سألونى: «هل زوجك إخوانى؟» سأعود للإضراب الكلى عن الطعام الأسبوع المقبل.. لو كان كلام قيادات الداخلية مجرد «مسكنات» كشفت مها مكاوى، زوجة أشرف شحاتة، المختفى قسريا منذ عامين، التى علقت إضرابها عن الطعام مع نهاية الأسبوع الماضى، عن تفاصيل لقائها مع كل من المتحدث الرسمى باسم وزارة الداخلية اللواء أبو بكر عبد الكريم، ومدير أمن الجيزة اللواء مجدى عبد العال، عن اختفاء زوجها، لافتة إلى أن اللقاءين كانا فى المجمل «جيدين». مكاوى قالت ل«التحرير»، اليوم الثلاثاء، إنه أثناء لقائها اللواء أبوبكر عبدالكريم، المتحدث الرسمى، تحدث معها عن احتمالية أن يكون أشرف محبوس أو مسجون باسم آخر، منوهة إلى أنه حصل على صورة تخص أشرف من اللاب توب الخاص بها، وتم تكبيرها لإرسالها للأقسام والسجون، أملا فى أن يكون موجودا لدى أى منهم تحت اسم آخر. وأوضحت مكاوى أنه بعد لقائها اللواء أبو بكر عبدالكريم، الذى حدد لها موعدًا مع اللواء مجدى عبدالعال، مدير أمن الجيزة، فى تمام الساعة ال12 ظهرا من يوم السبت الماضى، مشيرة إلى أن اللقاء كان مثمرًا، واستمع اللواء مجدى عبدالعال لكل التفاصيل منها، وعلى الفور قام بالاتصال برجال شرطة قسم كرداسة و«عنفهم»، وطالبهم بعمل التحقيقات بشكل جدى، والاهتمام بهذا الأمر، وعدم التعامل معه كونه بلاغا عاديا مثل أى بلاغ، نظرا لأن زوجها اختطف من أمام المدرسة المملوكة له، والواقعة فى الحيز العمرانى والخاضع تحت سيطرة قسم شرطة كرداسة. وشددت مكاوى على أن الإنكار هو سيد الموقف، من اللواءين عن عدم وجود أشرف شحاتة محتجز لدى وزارة الداخلية، لافتة إلى أنها أعطتهم حقائق ودلائل ووثائق تثبت أن زوجها محتجز لدى الأمن الوطنى، ورفضت الإفصاح عن هذه الأدلة، قائلة «الأدلة كتير.. بس هما مصرين يضحكوا عليا». وأشارت زوجة أشرف شحاتة إلى أن مدير أمن الجيزة، امتص غضبها، وتفهم موقفها وبحثها عن زوجها المختفى منذ 22 شهرًا من شهر يناير من عام 2014، موضحة أنها أبلغته بأنها تريد فقط معرفة مكان زوجها فقط، حتى ولو كان محتجزًا على ذمة «قضية جاسوسية»، لكنها تريد أن تطمئن أولادها على والدهم عند السؤال عليه. كما أكدت مكاوى تعنت مصلحة الجوازات بمجمع التحرير فى التعامل معها، لإصدار شهادة تحركات عن سفر زوجها، رغم أنها ذهبت لعمل شهادة التحركات بتوصية من المتحدث الرسمى باسم وزارة الداخلية، إلا أنها ذهبت إلى مصلحة الجوازات قبل مقابلة مدير أمن الجيزة، وطلبوا منها عمل بلاغ جديد بإذن من النيابة، كنوع من أنواع التعنت ضدها. وأوضحت مكاوى أنها انتقلت إلى قسم كرداسة، وكان السؤال فى بداية عمل البلاغ، «هل زوجك له علاقة بالإخوان أو أى علاقة بالأحداث التى وقعت فى كرداسة؟»، مشددة على أنهم على علم بكل شىء، لكن أسئلتهم لغسل ماء الوجه ليس أكثر، قائلة «شوية أسئلة خايبة»، مؤكدة علمهم بكل شىء، وأنهم اختروها بأسماء أقاربها ومعارفها فى أثناء وجودها فى قسم كرداسة. وأوضحت مكاوى أنها ستعطى مهلة لوزارة الداخلية خلال الأسبوع الجارى، وبعدها فى حالة عدم الكشف عن مكان وجود أشرف شحاتة، ستعود مرة أخرى إلى الإضراب عن الطعام، والذى علقته الأسبوع الماضى، منوهة إلى أن الإضراب سيكون فى هذه الحالى «كليا»، وليس «جزئيا» كما كان فى المرة السابقة، لأن فى هذه الحالة سيكون كلام اللواءات مجرد «مسكنات».