أعرب وزير الدولة للتجارة والصناعة البريطاني اللورد فرانسيس موود، مساء أمس الخميس، عن أمله في أن يتم استئناف الرحلات البريطانية إلى شرم الشيخ في أسرع وقت ممكن. وفي كلمته أمام لقاء اقتصادي حافل بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي شارك فيه ممثلو مجتمع المال والأعمال البريطاني وعدد من الشركات البريطانية العاملة في مصر، أعرب اللورد فرانسيس موود عن سعادته للزيارة التي يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي لبريطانيا، قائلا "إن زيارتكم تثبت التزامكم بالشراكة مع بريطانيا، ورغبتكم في زيادة حجم التبادل التجاري وزيادة الاستثمار." وأضاف موود، أن الحكومة البريطانية تشارككم في هذا الالتزام. ولهذا السبب فاننا نعتبر كشركات بريطانية أكبر مستثمرين في مصر"، مشيرا الى أن بلاده هي أكبر مستثمر أجنبي في مصر، حيث بلغت الاستثمارات البريطانية العام الماضي 5.4 مليار دولار، وهي تقريبا نصف الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي تدفقت على مصر. وأشار إلى وجود أكثر من ألف مؤسسة تجارية بريطانية تستثمر في مصر في مختلف القطاعات، تشمل تجارة التجزئة، وقطاعات البناء والطاقة، وتكنولوجيا المعلومات، والأمن والسياحة. وقال: "نعلم أن لديكم خططا مثيرة لتنمية الاقتصاد المصري من خلال تطوير الموانئ، والسكك الحديدية والطرق، لاسيما تطوير منطقة قناة السويس، التي تعد عنصرا في غاية الأهمية في استراتيجيتكم بخصوص التجارة الدولية"، منوها الى الخبرة الكبيرة التي تمتلكها بريطانيا في مجال إدارة الموانئ منذ عهد الملكة فيكتوريا في القرن التاسع عشر. وأكد استعداد بلاده مشاركة مصر في عمليات التنمية في القاهرة وفي المدن الجديدة، بجانب الاستفادة من خبرات الشركات البريطانية فيما يتعلق بالتنقيب عن الذهب والنفط والغاز، والفوسفات والحديد الخام. وأعرب اللورد موود عن ترحيب بلاده للجهود التي تبذلها الحكومة المصرية على خلق بيئة مواتية لجذب لاستثمارات الأجنبية، مثل الحد من الإجراءات البيروقراطية غير الضرورية، مؤكدا على أن مصر غنية بالموارد وتحتل موقعا استراتيجيا للدخول الى أسواق البحر المتوسط وأفريقيا. كما أعرب أيضا عن تطلعه للعمل مع الحكومة المصرية لزيادة الاستثمارات البريطانية، مؤكدا دعم حكومته للشركات المستثمرة بالفعل في مصر، أو الشركات التي ترغب في التصدير اليها لأول مرة.