أطلق مجموعة من الشعراء دعوة للإفراج عن الشاعران مهدي موسوي وفاطمة إخيساري واللذين صدر ضدهما حكمًا بالجلد 99 جلدة، إضافة إلى 20 عامًا لكليهما بعد أن اتهمهما الحرس الثوري الإيراني ب"إزدراء الدين وانتقاد النظام وأنهما جزء من شبكة دولية للتجسس". ونشرت صحيفة الجارديان البريطانية أن أكثر من 100 شاعر بينهم مجموعة من أهم الشعراء في العالم مثل (روبرت بينسكي، وكلوديا رانكين، وبيلي كولينز )، وقعَّوا خطابًا مفتوحًا يطالب القائد الأعلى الإيرني آية الله الخوميني بالإفراج السريع عن موسوي وإختيساري. ويُعد "موسوي" 41 عامًا و"فاطمة إختساري”31 عامًا من أبرز الأصوات الشعرية في إيران ، وكانت قوات الحرس الثوري ألقت القبض عليهما في ديسمبر الماضي متهمة إيهما بأنهما: " جزء من شبكة تجسس تابعة لأمريكا وبريطانيا کانت تسعي لاختراق البلاد"، ولم تعلن هوياتهم حتى صدر حكم المحكمة بإدانتهما الشهر الماضي. وفي السياق نفسه نشرت صحيفة اللوموند، أن الشاعران متهمان "بإهانة المقدسات"و"الدعاية المضادة للنظام" و"تبادل القُبل". ونشر الخطاب المفتوح على موقع "نادي القلم الأمريكي" وكتب فيه" :"نحن قلقون للغاية من الحكم غير الآدمي الصادر ضد (موسوي واختيساري) بسبب التصرف البسيط في التعبير عن نفسيهما بالإبداع الفني". وتابع الخطاب: "كتابة الشعر ليست جريمة، وحرية التعبير حق أساسي في البيان العالمي لحقوق الإنسان، وهو الحق الذي يسمح للإبداع أن يزدهر، ويشجع على كتابة أدب عظيم". ووصف الموقعون المعاملة التي يلقاها الثنائي ب"القاسية"، وغير المبررة في بلد يحفل تاريخه بشعراء عظام مثل جلال الدين الرومي، والفردوسي. وقالوا: "الشاعران يستحقان الاحتفاء بهما للإسهام في هذا التقليد الثري، لا أن يعاقبا"، واعتبر الخطاب أن مثل هذا الحكم القاسي جزءً من نمط مقلق صار مسيطرًا وتحول إلى ضغط متصاعد يهدد المبدعين والشخصيات الثقافية فضلًا عن الصحفيين.